اخبار جهوية
سائقو الطاكسيات بوادي زم يصعّدون احتجاجهم بعد عشرة أيام من الاعتصام المفتوح للمطالبة بتحرير محطة “مولاي بوعزة”

عزيز الحنبلي – تنوير – الأحد 6 يوليوز 2025
دخل سائقو سيارات الأجرة من الصنف الأول بمدينة وادي زم، مساء الأحد، في مرحلة جديدة من التصعيد الاحتجاجي بتنظيم وقفة حاشدة أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بساحة الشهداء، بالتزامن مع بلوغ اعتصامهم المفتوح يومه العاشر، وذلك في سياق ما وصفوه بـ”تجاهل السلطات المحلية والإقليمية لمطالبهم المشروعة”.
ويطالب المحتجون، منذ انطلاق الاعتصام يوم الجمعة 27 يونيو الجاري، بـوضع حد لما يعتبرونه استغلالًا غير قانوني لمحطة سيارات الأجرة “مولاي بوعزة”، الواقعة بشارع 20 غشت، من طرف سائقين قادمين من جماعات قروية مجاورة، مؤكدين أن هذه المحطة تتبع إداريًا لمدينة وادي زم، وأن استمرار هذا الوضع يضر بمصالحهم الاقتصادية ويهدد استقرارهم المهني.
ويعتبر مهنيو الطاكسيات أن المحطة المعنية تمثل نقطة الانطلاق الرسمية والحصرية للخطوط التي تربط وادي زم بعدد من الجماعات القروية، مؤكدين أن “السماح لسيارات أجرة قروية باستغلالها دون رخصة قانونية أو ترتيب إداري، يُعدّ خرقًا سافرًا للقوانين المنظمة لقطاع النقل”.
وقد نقل المهنيون اعتصامهم في بدايته من أمام مقر باشوية المدينة إلى أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل، حيث تم نصب خيام وتثبيت لافتات تُبرز مطالبهم، في مشهد يعكس إصرارهم على مواصلة المعركة النضالية إلى غاية تحقيق نتائج ملموسة.
وفي إطار التصعيد، أطلق المكتب النقابي سلسلة من الأشكال الاحتجاجية التصاعدية، شملت تنظيم مسيرة صوب عمالة خريبكة، والتي تم اعتراضها من طرف السلطات خارج المدار الحضري، إلى جانب وقفات شبه يومية بساحة الشهداء ومحيط المحطة، ومسيرة احتجاجية كبرى صوب ولاية جهة بني ملال-خنيفرة بتاريخ 4 يوليوز، والتي تمت محاصرتها أمنيًا دون السماح لها بالوصول إلى مقر الولاية.
ويؤكد المحتجون أن الحوار الذي فتحته السلطات معهم منذ بداية الاعتصام ظل شكليًا، ولم يُفضِ إلى أي اتفاق أو التزام واضح بخصوص النقطة الخلافية الأساسية، وهي تحرير محطة مولاي بوعزة من الاستغلال غير المشروع.
في بيان رسمي له، عبّر المكتب النقابي لسائقي سيارات الأجرة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن امتعاضه مما وصفه بـ”بطء استجابة الجهات المسؤولة”، محذرًا من “نفاد صبر المهنيين واندفاعهم نحو خطوات تصعيدية قد تكون غير مسبوقة إذا استمر الوضع على حاله”.
وأشار البيان إلى أن السائقين “أبانوا عن وعي نضالي رفيع وروح تضامنية قوية”، كما ثمّن المجهودات المبذولة من طرف مناضلي النقابة والهيئات الداعمة للملف المطلبي، لكنه شدد على أن المعركة ستستمر بزخم أكبر ما لم يتم الاستجابة الفعلية لمطالب المهنيين.
ويطالب سائقو الطاكسيات بـ:
-
تحرير محطة مولاي بوعزة من “الاحتلال غير القانوني” من طرف الطاكسيات القروية.
-
احترام النقطة الإدارية لانطلاق الطاكسيات وفقًا للقوانين المنظمة.
-
فتح حوار جاد ومسؤول مع المهنيين بحضور السلطات الإقليمية والجهوية.
-
حماية مصدر رزق المهنيين الذين يتكبدون خسائر مادية بسبب الوضع الحالي.