شهد مركز جماعة آيت عميرة، مساء اليوم، حملة أمنية واسعة النطاق، أشرف عليها قائد مركز الدرك الملكي، رفقة عدد من عناصر المركز. وشملت الحملة، التي تواصلت لساعات، عدداً من المقاهي ونقاط تجمع المواطنين على امتداد الشارع الرئيسي للمركز، اضافه الى مركز الجماعة.
ووفق ما عاينته مصادر محلية، فقد ركزت الحملة على تنقيط البطائق الوطنية للتأكد من هوية المواطنين، مع توقيف عدد من المشتبه فيهم في إطار الإجراءات الاعتيادية لضمان الأمن والنظام العام، خاصة في ظل تنامي بعض الظواهر المقلقة بالمنطقة.
اللافت في هذه الحملة هو الحضور الميداني لقائد مركز الدرك الملكي، الذي عُرف منذ تعيينه بآيت عميرة بنشاطه المتواصل وخروجه الميداني، سواء في الليل أو النهار، رغم قلة عدد العناصر الأمنية المتوفرة بالمركز. سلوك يراه عدد من الفاعلين المحليين تحولا إيجابيا في طريقة تدبير الشأن الأمني، خصوصًا إذا ما قورن بتجارب سابقة اتسمت بالجمود وغياب الحضور الميداني لقادة المركز السابقين.
وتأتي هذه الحملة في سياق تزايد الدعوات من طرف الساكنة إلى تعزيز التواجد الأمني، لا سيما مع تصاعد بعض السلوكيات المنحرفة، وعودة وجوه كانت موضوع متابعات سابقة إلى الواجهة بعد انتهاء مدة محكوميتهم.
هذا، وتُطالب فعاليات مدنية بضرورة دعم مركز الدرك بعناصر إضافية ووسائل لوجستيكية أكثر فعالية، حتى يتمكن من تغطية كافة تراب الجماعة الشاسع، وضمان التدخل السريع والاستباقي في الحالات الطارئة.
Rachid Ait Sagh