ايت عميرة: إعتداء خطير على حقوقية يعيد مطلب ترحيل المهاجرين إلى الواجهة.

رشيد ايت الساغ
تعرضت صباح اليوم عضوة بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع اشتوكة آيت باها، لاعتداء إجرامي خطير بدوار تودلي التابع لجماعة آيت عميرة، وذلك مباشرة بعد عودتها من سفر.
ووفق المعطيات المؤكدة، فقد اعترض سبيل الضحية مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء أمام باب منزلها، وهاجمها بآلة حادة متسببًا لها في جرح غائر على مستوى اليد تطلب خياطته 9 غرز، كما استولى على حقيبتها اليدوية، وهاتفها النقال، ومبلغ 500 درهم، قبل أن يلوذ بالفرار.
وقد نُقلت الضحية إلى المستشفى الإقليمي ببيوكرى لتلقي العلاجات الضرورية، في وقت أثار فيه هذا الحادث موجة من الغضب والاستياء وسط ساكنة المنطقة، خصوصًا مع توالي الاعتداءات التي تورط فيها بعض المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
الحادث أعاد إلى الواجهة مطلب ترحيل هؤلاء المهاجرين، الذي بدأ يتصاعد بشكل ملحوظ في الأوساط المحلية، حيث يرى عدد من المواطنين أن تكرار هذه الاعتداءات أصبح يُشكل تهديدًا حقيقياً للأمن العام، ويقوّض الإحساس بالأمان داخل الأحياء السكنية، خصوصًا في غياب حلول واضحة من الجهات المختصة.
وفي هذا السياق، تطالب فعاليات مدنية وأصوات محلية بـ”تدخل فوري من الجهات الأمنية والإدارية من أجل تقييم الوضع، وضمان أمن المواطنين، مع ترتيب الأثر القانوني على من يثبت تورطه في هذه الاعتداءات”.
وبينما تؤكد الهيئات الحقوقية على أهمية احترام حقوق الإنسان والمهاجرين، فإنها في المقابل تُشدد على أن حماية المواطنين مسؤولية الدولة أولًا، وأن أي تراخٍ في ذلك من شأنه أن يعمق حالة الاحتقان الاجتماعي ويفتح الباب أمام ردود أفعال غير محمودة.