محمد جرو/الطنطان
بعد أن سدت كل الأبواب أمامهم ،قرر مجموعة من شباب من مدينة آسا،والذين كانوا عمالا بسد بولجير /قرروا المشي على الأقدام لأزيد من 100 كلم من آسا إلى كليميم تحت لهيب الشمس فقط لأنهم طالبوا بحقهم في العمل والكرامة لا يملكون سوى أجسادهم وصوتهم،مما تسبب لأحدهم في تورم رجليه تطلب (صور مرفقة) ،نقله على عجل من طرف رجال الوقاية المدنية لتلقي العلاج ..
للإشارة فبمناسبة الاحتفال بالذكرى 25 لعيد العرش، شهد إقليم أسا الزاك بجهة كلميم وادنون، انطلاق أشغال بناء ثلاثة سدود مائية بتكلفة إجمالية تجاوزت 390 مليون درهم، ويتعلق الأمر تشمل بسد “بولجير” وسد “تاروراست” على مستوى جماعة تويزكي، وسد “عوينت لهنا” بجماعة عوينت لهنا.
وسد “بولجير” الذي أعطيت انطلاقة أشغال بنائه على مستوى جماعة “تويزكي” تصل كلفته الإجمالية 219.9 مليون درهم، ويتميز بعدة مواصفات تقنية متقدمة، حيث تبلغ سعته التخزينية 8.40 مليون متر مكعب، مما يجعله قادرا على تأمين كميات كبيرة من المياه لتلبية احتياجات المنطقة.
وقد أكدت رئيسة جهة كلميم وادنون، امباركة بوعيدة، في تصريح للصحافة على هامش إعطاء الانطلاقة لأشغال البناء، أن هذه المشاريع الثلاثة تحظى بالأولوية حيث تندرج ضمن البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب والسقي 2020-2027، الذي يشرف عليه الملك محمد السادس لمواجهة ندرة المياه.
ويبلغ ارتفاع السد 42.40 مترا، في حين يصل طول قمته إلى 416 مترا، ما يضمن قدرته على استيعاب كميات كبيرة من المياه خلال فترات الأمطار، وتشمل أشغال البناء الردم بكمية تصل إلى 150 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى استخدام 160 متر مكعب من الخرسانة المدكوكة. كما سيتم حقن التربة في الأساسات بطول 600 متر طولي، لضمان استقرار السد وقوته على المدى الطويل،مشروع بهذا الحجم وهذه المبالغ لماذا لم يجد الشباب المحتج مكانا للإشتغال أو مواصلة الإشتغال به؟
