عزيز الحنبلي -تنوير
انعقد يوم السبت 5 يوليوز 2025، بالمقر المركزي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمدينة الرباط، المؤتمر الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية بجهة الرباط سلا القنيطرة، تحت شعار: “فعالية تنظيمية ونضالية عالية دفاعًا عن الشغيلة الجماعية”، في أجواء ديمقراطية ومسؤولة جسدت روح الالتزام والوعي بقضايا الشغيلة الجماعية.
وقد اعتبرت الجامعة هذا المؤتمر محطة نوعية في مسار الدفاع عن الحقوق والمكتسبات، ومناسبة لتجديد العهد مع القيم النضالية التي تؤطر عملها النقابي. وأكد المكتب الجهوي للجامعة، في بلاغ موجه للرأي العام، أن نجاح أشغال هذا المؤتمر يعكس الحيوية التنظيمية التي تعرفها الجامعة، ويؤهلها لمواجهة التحديات المتزايدة التي تطال الموارد البشرية بالجماعات الترابية.
انطلقت الجلسة الافتتاحية بكلمة قوية ألقاها الأخ أحمد عليوي، رئيس المؤتمر والنائب الأول للكاتب العام للجامعة، سلط فيها الضوء على التحديات التي تواجه الشغيلة الجماعية، وقدم خلالها خارطة طريق للعمل الترافعي خلال المرحلة المقبلة. وقد تميزت أشغال المؤتمر بمصادقة المؤتمرين، بإجماع، على التقريرين الأدبي والمالي، في إشارة واضحة إلى الثقة الكبيرة التي
وقد تُوج المؤتمر بانتخاب قيادة جهوية جديدة، بعد عملية ديمقراطية شفافة أسفرت عن انتخاب الأخ علي تغدا كاتبًا جهويًا، والأخ عبد الرحيم باسو نائبًا أول، والأخ حسن اسعيدي نائبًا ثانيًا، إضافة إلى المصادقة بالإجماع على باقي أعضاء المكتب الجهوي. هذه القيادة الجديدة، وفق تعبير العديد من المتدخلين، تمثل نفسًا نضاليًا جديدًا، يعزز صفوف الجامعة بالجهة، ويدفع في اتجاه وحدة التنظيم وتفعيل البرامج النضالية المسطرة.
وفي ختام المؤتمر، شدد الحضور على ضرورة استثمار نجاح هذه المحطة التنظيمية لإرساء هياكل قوية وفعالة قادرة على تأطير مختلف الفئات المهنية بالجماعات الترابية، وتعزيز العمل الترافعي والنضالي من أجل الدفاع عن كرامة الموظف الجماعي، وتحسين أوضاعه المادية والمهنية.
وأكد الكاتب الجهوي الجديد، في كلمته عقب انتخابه، أن المرحلة المقبلة ستتميز بتكثيف الجهود من أجل ربح رهان التنظيم، وتوسيع قاعدة الانخراط، وتنزيل البرنامج السنوي للجامعة على المستوى الترابي، داعيًا كافة المناضلين إلى الالتفاف حول القيادة الجديدة والانخراط الإيجابي في كل المبادرات النضالية المستقبلية.
وختمت الجامعة بلاغها بالتأكيد على أن كرامة الشغيلة الجماعية “ليست محط تفاوض أو تنازل، وأن حقوقها خط أحمر لا يمكن تجاوزه”، مجددة التزامها بخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة خدمة للقضايا العادلة للطبقة العاملة.