ثقافة و فن

دار الشعر بتطوان تنظّم ليلة للشعر العربي بمشاركة شعراء من المغرب والسودان والعراق

نعيمة ايت إبراهيم-تطوان

تستعد دار الشعر في تطوان لتنظيم “ليلة الشعر العربي” يوم الجمعة 11 يوليوز الجاري، وذلك في حديقة مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، ابتداءً من الساعة الثامنة مساءً.

ويشارك في هذه الأمسية الشعرية كل من الشاعر العراقي حسام الدين النايف، والشاعرة المغربية أمينة الجباري، إلى جانب الشاعر السوداني بحر الدين عبد الله. كما تُحيي الفنانة صليحة الوزاني الفقرة الفنية لهذه الليلة، من خلال أداء مختارات من روائع الشعر العربي القديم والحديث.

وتعكس هذه الأمسية تنوّع التجارب الشعرية للمشاركين، الذين يمثل كلٌّ منهم صوتًا فريدًا ضمن المشهد الإبداعي العربي، سواء من حيث الخلفيات الجغرافية أو الأساليب الجمالية والتخييلية.
فالشاعر حسام الدين النايف، المقيم في السويد وعضو اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين، يُعد أحد أبرز الأصوات الشعرية التي تمثل المهجر العراقي، حيث قدّم ديوانه “أنا لم أمت يا صانع التماثيل” نموذجًا لقصيدة معاصرة تحمل روح المغامرة والتجديد.

أما أمينة الجباري، فقد أثرت الساحة الأدبية المغربية بتسعة دواوين شعرية، من أبرزها: “ممرات ضيقة”، “عناق الريح”، “ياسمين تخلع جلباب القبيلة”، “تبكي القصيدة”، و”الفراشات لا تقف على أصابع الأشرار”، وصولًا إلى عملها الأخير “من قال إننا افترقنا”.

ويمثّل الشاعر والدبلوماسي السوداني بحر الدين عبد الله صوتًا شعريًا متميزًا، وهو يعمل حاليًا بمنظمة التعاون الإسلامي، وسبق أن شغل مناصب دبلوماسية منها القنصلية السودانية في واشنطن، كما يُدرّس في جامعة الخرطوم منذ 2008. صدر له أربعة دواوين شعرية من بينها “منحدرات الكاكاو”، “توابل موسيقية”، “مشغول بأحزان الأرض”، و”أبناء الشجر العاري”، وحصل على عدد من الجوائز الأدبية المرموقة.

وتخوض الفنانة صليحة الوزاني، بعد اشتغالها على التراث التطواني وفن الحضرة، تجربة موسيقية جديدة، تستحضر فيها ملامح الشعر والطرب العربي والمغربي والأندلسي، بأسلوب فني مبتكر وبأداء متجدد يحمل بصمتها الخاصة.

وتندرج هذه الفعالية ضمن مبادرة بيوت الشعر في بعدها العربي، حيث تسعى دار الشعر بتطوان إلى خلق فضاءات للحوار الإبداعي بين الشعراء من مختلف البلدان العربية، وقد سبق لها أن استضافت شعراء من سائر أنحاء الوطن العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى