بعد إقالته عُثر عليه جثة هامدة: لغزٌ يلفّ “انتحار” وزير في عهد فلاديمير بوتين

أحمد رباص/تتوير
تورط وزير النقل، رومان ستاروفويت، في العديد من القضايا المثيرة للجدل. تم العثور عليه جثة جامدة بعد ساعات من إقالته من قِبل الرئيس الروسي.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طرده قبل ساعات قليلة، قبل أن يُعثر عليه “في سيارته مصابا بطلق ناري”. أعلن الكرملين وم الاثنين 7 يوليوز وفاة وزير النقل رومان ستاروفويت، معربًا عن “صدمته” بهذا الاكتشاف، الذي قد يرقى إلى “الانتحار”.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن تحقيقا جاريا “من المفترض أن يجيب على جميع الأسئلة”، وفقًا لعدة وكالات أنباء روسية.
أُقيل رومان ستاروفويت، البالغ من العمر 53 عامًا، من منصبه يوم الاثنين، دون أن تكشف السلطات الروسية عن أسباب هذه الإقالة. وفي هذه الأثناء، عيّن فلاديمير بوتين نائبه السابق، أندريه نيكيتين، وزيرا جديدا بديلا الوزير المنتحر.
كان هذا التعيين محل بحثٍ ملحوظٍ في وقتٍ سابقٍ من اليوم من قِبَل مجلس الدوما، الغرفة السفلى في البرلمان الروسي. وخلال كلمتهما أمام النواب، لم يذكر رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، ولا الوزير الجديد أندريه نيكيتين، اسم رومان ستاروفويت.
وفقًا للتصريحات الأولية الصادرة عن السلطات الروسية، عد الحادث انتحارا: “عُثر على جثة وزير النقل السابق للاتحاد الروسي، رومان فلاديميروفيتش ستاروفويت، في سيارته مصابا بطلق ناري”، حسبما ذكرت لجنة التحقيق. ويؤكد هذا الفريق، المسؤول عن التحقيقات الرئيسية، أن “الفرضية الرئيسية” هي أن الوزير السابق قد يكون وضع حدا لحياته. ولم يُحدد تاريخ وفاته بدقة.
ظل المحققون نشيطين حتى مساء الاثنين، تحت أنظار عدد كبير من الصحفيين الروس، في موقف سيارات أودينتسوفو حيث يُفترض العثور على جثة الوزير، في ضاحية موسكو.
جاء استبدال رومان ستاروفويت، ثم وفاته، بعد جدل شاق وطويل. قيل إن حاكم كورسك حتى عام 2024، متورط في قضايا فساد محتملة في بناء التحصينات. أمست هذه المنطقة لاحقا هدفا لهجوم مضاد أوكراني بعد بضعة أشهر من رحيله.
في الآونة الأخيرة، بينما كان وزيرا للنقل، شعر الكرملين بالحرج من إغلاق المطارات المؤقت ولكن المتكرر بسبب هجمات الطائرات الأوكرانية بدون طيار. ونقلت وكالة الأنباء ريا نوفوستي عن الوزير الجديد نيكيتين قوله على الفور يوم الاثنين: “سأهتم أولاً بالوضع في المطارات”. ومع ذلك، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ردا على سؤال من الصحافة، أن هذا الإقالة لم تكن بسبب “فقدان الثقة” في الوزير الراحل.