اخبار دولية
الشيخ حمد بن جاسم يحذر من تداعيات خطيرة تهدد سوريا والخليج ويؤكد: الاتحاد يحتاج إلى أساس سليم
منذ 3 ساعات
65 دقيقة واحدة

عزيز الحنبلي -تنوير
حذر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء القطري الأسبق، من تداعيات خطيرة قد تمس سوريا ودول مجلس التعاون الخليجي، في ظل غياب رؤية موحدة تجاه التطورات المتسارعة التي تعرفها المنطقة.
وفي تدوينة نشرها على حسابه في منصة “إكس”، أشار الشيخ حمد إلى أن ما يجري مؤخرًا في المنطقة سيُفضي إلى نتائج متعددة، من ضمنها “مخططات لتقسيم بعض الدول، كالشقيقة سوريا، أو فرض أوضاع معقدة ستدفع المنطقة ثمنها لسنوات طويلة مقبلة”.
وأكد المسؤول القطري السابق أن “دول الخليج ستكون أول المتضررين من هذه التبعات”، مشددًا على “أهمية التوافق بين هذه الدول على رؤية واضحة وموحدة، تجنبًا للانزلاق نحو مزيد من التعقيد والتشرذم”.
ورغم إيمانه العميق بضرورة قيام اتحاد خليجي فعّال، عبّر الشيخ حمد عن تشاؤمه حيال مستقبل هذا المشروع في ظل الظروف الراهنة، قائلًا: “الاتحاد لا يمكن أن يستمر ما لم تكن كلمة القانون هي المرجع والفيصل، وليس منطق القوة، سواء لتسوية الخلافات أو لتفسير مواد الميثاق التأسيسي”.
وأضاف أن “الاستناد إلى القانون كمرجعية أساسية، هو السبيل الوحيد لإقامة اتحاد سياسي حقيقي، يضمن استقلالية القرار الخليجي ويحمي الدول الأعضاء من أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية”.
وفي معرض حديثه عن مستقبل المنطقة، قال الشيخ حمد: “أنا على يقين تام بأن دول الخليج تمتلك من القدرات ما يكفي لتحقيق هذا الهدف، شريطة أن تتوفر الإرادة الصادقة وتصفو النوايا”، مضيفًا: “قد لا أرى أنا هذا الاتحاد القوي والفاعل، ولكن الأمل قائم في أن يراه أولادنا وأحفادنا. ومن أجل ذلك، علينا أن نعمل بكل ما أوتينا من طاقة لنُسلم هذه المنطقة للأجيال القادمة وهي في أحسن حال”.
وختم تدوينته بالتأكيد على أن “في الاتحاد قوة”، غير أنه أبدى أسفه لغياب الأسس السليمة لهذا الاتحاد في الوقت الراهن، قائلاً: “لا أوجه اللوم إلى طرف بعينه، وإنما أرى أن الجميع يتحمل المسؤولين
المصدر: RT