جهة بني ملال-خنيفرة: المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يطالب بإطلاق سراح سعيد أوفريد وإسقاط المتابعة في حق آخرين

أحمد رباص/ تنوير
أصدر مؤخرا مكتب الجمعيةالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال-خنيفرة بيانا حول مصادرة وانتهاك الحق في الرأي والتعبير والإحتجاج السلمي.
في بداية هذا البيان الذي تسلمت “تنوير” نسخة منه نقرأ أن المكتب الجهوي للجمعية يتابع باستنكار وإدانة شديدين توالي المتابعات والاعتقالات في حق المواطنين والمواطنات، المدونين والمدونات والصحفيين والصحافيات، مع التخصيص بالذكر مناضلات ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بسبب تعبيرهم عن آرائهم وممارستهم لحقهم في التعبير، إن على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي أو ميدانيا عبر الإحتجاج السلمي.
ويذكر أعضاء المكتب الجهوي أنهم تلقوا، في بداية هذا الأسبوع، خبر إيداع سعيد أوفريد، الناشط والمناضل الخنيفري، بالسجن المدني ببني ملال. مباشرة بعد ذلك، باشر المكتب الجهوي تحركاته بتنسيق مع فرعي الجمعية بكل من خنيفرة و بني ملال، ومع عائلة معتقل الرأي سعيد أوفريد لغاية تجميع المعطيات كاملة حول هذا الإعتقال الذي أحاطت به علامات استفهام كثيرة.
وفي آخر اتصال تم مساء يوم أمس الجمعة حادي عشر يوليوز الحالي بعائلة المعتقل التي أفادت وأكدت لأعضاء المكتب الجهوي أن هذا الإعتقال يعود إلى تنفيذ حكم قضائي صدر في حقه بثلاثة أشهر على خلفية تدوينة له أواخر سنة 2017، منتقدا فيها الأحكام الصادرة في حق نشطاء حراك الريف.
هذا، ومازال المكتب الجهوي يتابع باستنكار شديد استمرار متابعة الرفاق صالح الوراد ومروان الصمودي عضوي فرع الجمعية بمدينة سوق السبت، وعضو اللجنة الإدارية المهدي سابق، على خلفية ممارستهم لحقهم في التعبير والقيام بمهامهم كمدافعين عن حقوق الإنسان، من خلال فضح الخروقات التي تعرفها مدينة سوق السبت؛ علما بأن متابعتهم ستعرف شوطا آخر يوم خامس عشر يوليوز الجاري.
وإذ يعتبر أعضاء المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بني ملال-خنيفرة هذه المتابعات والإعتقالات مسا خطيرا بالحقوق والحريات كما نصت عليها المواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة المغربية، وخرقا لدستور هذه الأخيرة، يعلنون للرأي العام تضامنهم مع معتقل الرأي سعيد أوفريد ويعدون متابعته مسا خطيرا بحرية الرأي والتعبير.
ويستنكرون إيداعه سجن بني ملال بعيدا عن عائلته، نازلين إلى هذا الإجراء كأنه انتقام منه ومن عائلته. كما يعلنون وقوفهم إلى جانبها في مطلب تنقيله إلى خنيفرة.
كما يطالبون بالإفراج الفوري عن المناضل سعيد أوفريد والقطع مع أساليب الترهيب والحجر على حرية الرأي والتعبير، مجددبن تضامنهم مع رفاقهم بسوق السبت، وهم المهدي سابق، صالح الوراد ومروان الصمودي، ومطالبين بإسقاط المتابعات في حقهم.
كما يدعون كافة المناضلين والمناضلات وكل الإطارات الديمقراطية والتقدمية إلى الحضور في الجلسة المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل 15يوليوز الحالي على الساعة التاسعة صباحا بمحكمة الاستئناف لبني ملال دعما ومساندة للرفاق المتابعين.
ويدين أصحاب البيان قمع حرية التعبير وترهيب المواطنين والمواطنات عبر الاعتقالات والمتابعات لتكميم الافواه، مطالبين في نفس الوقت بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
ويوجهون إلى كل الإطارات الحقوقية، النقابية والسياسية الديمقراطية والتقدمية، نداء لتوحيد النضال جهويا من أجل الدفاع عن الحق في التنظيم وحرية الرأي والتعبير بالجهة.