مجتمع

التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز تتضامن مع رائد حماة المال العام الأستاذ محمد الغلوسي

متابعة: تنوير
أصدرت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز بيانا توصلت “تنوير” بنسخة منه، وفي مستهله تعلن أنها تتابع، بقلق بالغ، ما يتعرض له الأستاذ محمد الغلوسي، المحامي والحقوقي المعروف بمواقفه الشجاعة والتزامه بقضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمجالية، من مضايقات واستهداف، نتيجة مواقفه الجريئة في الدفاع عن المال العام وفضح الفساد والمفسدين.
ومن خلال هذا البيان، تعبر التنسيقية عن تضامنها المطلق واللامشروط مع رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، الأستاذ الغلوسي، مستحضرة، بكل تقدير وامتنان، ما قدمه من دعم وتطوع لصالح ضحايا الزلزال، وعلى رأسهم المعتقل سعيد آيت مهدي، حيث كان من الأصوات القليلة التي آمنت بعدالة قضيتهم، ورافعت من أجل إنصافهم لأزيد من عامين، دون مقابل، وبكل تجرد، انطلاقا من قناعته بحقهم في الكرامة والعدالة، وبضرورة إنهاء معاناتهم داخل الخيام المهترئة بالمناطق المنكوبة.
ويذهب أصحاب البيان إلى أن ما يتعرض له الأستاذ الغلوسي اليوم من محاولات إسكات وتضييق، لا يمكن فصله عن تحركاته القانونية والحقوقية ضد ناهبي المال العام، الذين صدرت في حق بعضهم أحكام قضائية بتهم اختلاس أموال عمومية، فيما لا تزال ملفات أخرى مفتوحة أمام أنظار القضاء.
هذا، وتعتبر التنسيقية أن هذه الحملة لا تعدو أن تكون “رقصة ديك مذبوح” من طرف لوبيات الفساد، التي تأبى أن ترى من يفضحها أمام الرأي العام أو يضعها أمام مرآة القانون، إضافة إلى جهات تسعى إلى طي ملف ضحايا الزلزال الذين لا يزالون يعيشون أوضاعا بدائية قاسية داخل خيام بلاستيكية، وقد حرم أغلبهم من الدعم والتعويضات دون أي سند قانوني.
وإذ تجدد التنسيقية تضامنها الكامل مع الأستاذ محمد الغلوسي، فإنها تدعو كافة الهيئات الحقوقية والمدنية والنقابية والسياسية، وكل الضمائر الحية، إلى التصدي لمحاولات تكميم الأفواه، وتكثيف الجهود من أجل حماية المدافعين عن الحقوق والحريات، وصون كرامة ضحايا زلزال الحوز، الذين لا يزال الكثير منهم يعاني ويصارع الإهمال والتهميش والإقصاء، ويحرم من حقه في سكن لائق يحفظ كرامته ويصون إنسانيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى