محمد جرو/مراكش/تنوير
يحبل تاريخ المغرب في كل المجالات ،بثنائيات ،مثل فرس عسيلة في كرة القدم ،سعد الله عزيز خديجة أسد في المسرح ،وفي مجال الأغنية ،أمازيغية ودارجة ،الثنائي بناصر وخويا حادة وعكي..
وحفظنا مجموعة أغاني لهما قبل أن ينفصلا فنيا بعد فترة 12 سنة ..
الثنائي الفني ،القادم من الأطلس الشامخ،حلا بالعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء والمحمدية بداية الستينيات واستطاعا أن يبصما أعمالهما الأمازيغية،وساهمت إقامتهما الطويلة بالبيضاء والمحمدية ،في الغناء بالدارجة المغربية ،أغان رائعة وخالدة من داخل فضاءات الغناء والموسيقى التقليدية بـ قَهْوَةْ وَلْدْ عَبْدْ اَلْقَادَرْ، واَلْبِيرِينِي، وأبدعا حيث قدما أغنية (اَلْعَالَمْ يَا اَلْعَالَمْ عْلَاشْ يَاوَا نْطَوْلُوا فِي لِيًامْ/ اَلْعَاشَقْ بَاعْ عَوْدُو وَهْدَاهْ لِيكْ يَا رْقِيقَةْ لَوْشَامْ).
كلمات الأغاني الشعبية،حفظها الجمهور المغربي العاشق للفن الجميل في زمن أجمل ،بل وظل يرددها في أعراسه ومناسباته ، الأغاني ذات المواضيع الاجتماعية والعاطفية والوجدانية والأسئلة الوجودية المقلقة .
حين طرح السؤال عن دوافع اعتزال الراحل بناصر وخويا ،قال بأنه استجاب لطلب أولاده،بعدما اشتعل الرأس شيبا وأخذ منه العمر الفني مأخذه ..رحم الله بناصر الذي ستظل أغانيه رفقة حادة وعكي شاهدة على زمن نقي جميل ،وسنظل نردد “هادوك الداخلات هادوك لخارجات من باب فتوح “ولعالم يالعالم واسي رحيلنك إوا سيغويل داراك ….