عزيز الحنبلي -تنوير
أفاد مراسل قناة RT بمقتل ما لا يقل عن 28 مدنياً فلسطينياً منذ فجر اليوم، جراء غارات جوية مكثفة شنتها القوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، من بينهم 17 ضحية في مدينة غزة والمناطق الشمالية.
وشهدت أحياء الزيتون والتفاح شرق غزة، إلى جانب جباليا والصبرة ورفح وخان يونس، تصعيداً عسكرياً عنيفاً، تخللته ضربات جوية باستخدام الطائرات الحربية والمروحية، وقصف مدفعي كثيف لا سيما شرق خان يونس وشمال مخيم البريج.
ووثقت صور جوية التُقطت عبر طائرات مسيرة وأقمار صناعية حجم الدمار الهائل في بلدة بيت حانون شمال القطاع. كما فتحت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين تجمعوا قرب مركز توزيع مساعدات تابع لجهة أمريكية شمال رفح، ما أدى إلى إصابات مباشرة في صفوف المنتظرين.
من جانبه، حذر عدنان أبو حسنة، مستشار وكالة “الأونروا” في الشرق الأوسط، من تفاقم الوضع الإنساني، مشيراً إلى أن نحو 90% من سكان قطاع غزة يعانون من سوء تغذية بدرجات متفاوتة، بمن فيهم النساء الحوامل والأطفال، مع تسجيل أكثر من 5700 حالة تغذية حادة خلال شهر واحد فقط.
في المقابل، تحدثت منصات إعلامية إسرائيلية عن “كارثة أمنية” تعرض لها جنود داخل القطاع، دون الكشف عن تفاصيل، في وقت تسربت فيه أنباء عن “حدث أمني كبير” شرق مدينة غزة، تزامناً مع قصف جوي مكثف وقنابل دخانية جنوب شرق خان يونس.
وتتواصل العمليات العسكرية في ظل ظروف إنسانية توصف بالكارثية، مع انقطاع تام للكهرباء والمياه، وأزمة حادة في الإمدادات الغذائية والدوائية. وتستمر المناشدات المحلية والدولية لوقف إطلاق النار وإنقاذ سكان القطاع من الانهيار الإنساني الوشيك.
عن RT