تطوان – أحمد ساجد .
تشهد مدينة تطوان، خلال الأيام الجارية، استعدادات رسمية مكثفة لاستقبال حفل الولاء، أحد أسمى الطقوس الوطنية التي تُخلّد ذكرى عيد العرش المجيد، في جو يطبعه التهيب والاحتفاء بمؤسسة العرش.
وتجري التحضيرات بوتيرة متسارعة بفضاء مسرح عمالة تطوان، حيث يُنتظر أن يُخصص المكان لاستقبال وفود رسمية من مختلف ربوع المملكة، تضم وزراء وولاة وعمال وبرلمانيين ورؤساء جماعات، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية بارزة.
وقد رُصدت خلال الساعات الماضية سيارات القصر وهي تجوب شوارع المدينة، في إشارة إلى التقدم الكبير في الترتيبات النهائية لهذا الحدث الوطني البارز، الذي يُنتظر أن يحضره آلاف المسؤولين المغاربة، إلى جانب وفود أجنبية مدعوة للمشاركة في احتفالات هذه الذكرى الغالية.
ويتميز حفل الولاء بمشهد رمزي فريد، حيث يُقدم وزير الداخلية، مرفوقًا بكبار مسؤولي وزارته وولاة وعمال المملكة، الولاء للملك محمد السادس، أمير المؤمنين، ثم تتوالى وفود وممثلو جهات وأقاليم المملكة لتجديد البيعة والوفاء للعرش العلوي المجيد. ويُختتم الحفل بإطلاق المدفعية لعدة طلقات، تتعالى معها الهتافات وزغاريد الحضور في لحظة وطنية بامتياز.
وفي السياق ذاته، يُتوقع أن يُلقي الملك محمد السادس خطاب العرش يوم الثلاثاء 30 يوليوز الجاري من مدينة تطوان، حيث يُمضي عطلته الصيفية في قصره بمدينة المضيق.
وستتخلل الاحتفالات كذلك عروض جوية استعراضية ستُنفذها القوات الملكية الجوية فوق سماء شواطئ المضيق، الريفيين ومرتيل، ما سيضفي بعدًا احتفاليًا بصريًا مميزًا على أجواء العيد الوطني.
مدينة تطوان، إذن، تعيش هذه الأيام على إيقاع الاستعداد لاستقبال حفل وطني رفيع، يكرّس رمزية الوفاء وتجدد البيعة بين الشعب والعرش.
