اخبار جهوية

فراغ إداري وشلل في الخدمات بجماعة أولاد عبو يثير قلق الساكنة

الحنبلي عزيز -تنوير

تشهد باشوية أولاد عبو، التابعة لإقليم برشيد، حالة من الفراغ الإداري غير المسبوق، ما تسبب في تعطيل عدد من الملفات الإدارية والخدمات الحيوية للساكنة، في ظل غياب من يسهر على قضاء مصالح المواطنين ومتابعة الشؤون اليومية للجماعة.

وحسب معطيات محلية، فإن باشا جماعة أولاد عبو يوجد في عطلة إدارية تمتد لـ15 يوما، دون أن يتم تعيين من ينوب عنه بشكل رسمي. وقد زاد الوضع تعقيداً بعد النقل المفاجئ لخليفته إلى جماعة سيدي رحال، لأسباب مجهولة، رغم كونه كان يلعب دوراً أساسياً في تسيير الشؤون الإدارية اليومية وقضاء أغراض المرتفقين.

وفي ظل هذا الفراغ، تم إسناد مهام النيابة إلى قائد جماعة الغنيميين، والذي يُكلف أيضاً بمهام قيادة الهدامي وأولاد عبو، منذ توقيف قائدها السابق على خلفية اختلالات في التدبير الإداري.

هذا الواقع خلق حالة من الارتباك والتأخر في قضاء مصالح المواطنين، وسط تساؤلات الساكنة عن غياب حلول استباقية لمعالجة هذا الفراغ الإداري، خاصة وأن جماعة أولاد عبو تعاني أصلاً من مشاكل متراكمة في مجالات التعمير، الصحة، البيئة، والبنية التحتية.

وتنتقد فعاليات محلية ما وصفته بـ”ضعف التأطير السياسي والتكويني” للمنتخبين المحليين، وغياب برامج عمل حقيقية ترقى إلى طموحات الساكنة. كما أن باقي الجماعات المجاورة، وعددها أربع، تعاني بدورها من اختلالات بنيوية وسوء تدبير، ما يجعل المنطقة ككل تعيش على وقع التهميش وغياب الحكامة المحلية.

وفي ظل هذه الأوضاع، تتجدد دعوات المواطنين إلى تدخل عامل إقليم برشيد من أجل إعادة هيكلة الباشوية وضمان استمرار المرفق الإداري، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة بما يضمن خدمة المواطن وصون كرامته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى