اخرى

جدلية التشابك بين الدين الديمقراطية العنف -عبد الإله شفيشو

والهدف فيما يلي هو محاولة إستشراف إمكانية التَّشابك بين الدين والديمقراطية والتوازن العادل بينهما في أفق تجنب دخول الطرف الثالث ألا وهو العنف، ولا يمكن معالجة عملية التَّشابك هته إلا إستنادا لفهم عميق لطبيعة كل منهما ولن يتأتَّى هذا الفهم إلا بالإعتراف المتبادل بمشروعية النظرة الديمقراطية(الممكنة)والرؤية الدينية(المطلقة) بالنسبة للمجتمعات،

والفهم والتَّفهم لهذه الجدلية يتضمن الإعتراف بالتَّشابك القديم والإشتباك الحديث بين الدين والديمقراطية والعنف، فلا يزال الأمر يتكرر في أيامنا الحاضرة ومن هذه الزاوية نفهم:

• تطور الأمور في أفغانستان،

• إعتقالات للرموز الدينية المتشددة،

• إسقاط الهيبة الأمريكية في 11 شتنبر،

• تراجيديات الشرق الأوسط الدامية،

• ما يجري من إبادة جماعية في فلسطين المحتلة،

وهو على كل حال عنف تبادلي عنف وعنف مضاد مما يؤدي في النهاية إلى إضطراب الجدلية التشابكية الثلاثية وتحولها من صورة الجدل إلى حالة التَّشابك،

وهكذا تدور عجلات الدين والديمقراطية والعنف في المجتمع على نحو متذبذب غير متزن ينذر دوما بالصدامات، فعجلة الدين تتجه نحو التشدد والتمحور حول الذات، وعجلة الديمقراطية تضطرب في ملاحقتها للحركات الإجتماعية فيزداد التذمر، أما عجلة العنف تتسارع بفعل تغذية الطرفين للنار التي شَبَّت بالحقد المتبادل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى