محمد جرو/الطنطان/تنوير:
اتهم زعماء مسيحيون مستوطنين إسرائيليين بمهاجمة مواقع مقدسة في الضفة الغربية المحتلة، في أعمال عنف قال أحدهم إنها تجبر البعض على التفكير في مغادرة الأراضي المحتلة.
وقال بطريرك القدس للروم الأرثوذكس “ثيوفيلوس الثالث” الذي يزور بلدة الطيبة المسيحية مع رجال دين آخرين مقيمين في القدس، إن المستوطنين أشعلوا النار بالقرب من مقبرة وكنيسة تعود للقرن الخامس هناك في الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى ،انتقد السفير الأمريكي لدى إسرائيل “مايك هاكابي” ، بشدة الهجمات التي تعرضت لها كنيسه سانت جورج في الضفة الغربية ،وقال هاكابي – في منشور عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي- “إن الاعتداء على المساجد والمعابد والكنائس هو جريمة ضد الانسانية”.
وفي موضوع ذي صلة ،بدأ يظهر أن المستوطنين ،وهم “خلايا صنعتها الدولة العبرية” ،أصبحوا قنابل موقوتة يقوضون كل محاولات رأب الصدع ،تقول “منظمة بتسيلم” وجماعات حقوقية أخرى إن عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تصاعد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة في أواخر 2023 ،كما قُتل العشرات من الإسرائيليين في هجمات شوارع شنها فلسطينيون في السنوات القليلة الماضية، وكثف الجيش الإسرائيلي غاراته في جميع أنحاء الضفة.
من جانبها ،قالت السلطات الصحية الفلسطينية وشهود عيان إن مستوطنين قتلوا رجلين، أحدهما مواطن أمريكي، خلال مواجهة ليل الجمعة،مما يفسر “حنق”أمريكا وسفيرها لدى الكيان الصهيوني ،الذي صنف الهجوم على الكنيسة بمدينة طيبة ذات الأغلبية المسيحية ،”بأنه عمل إرهابي” ،فهل هو ازدواج في خطاب الولايات المتحدة ،حاضنة الكيان الإسرائيلي ،أم انقلاب في توجهات عامة تنذر بمزيد من الدمار والخراب الذي تسبب فيه هذا المستعمر الغاشم ،الذي لم يترك حجر ولاشجر ولا بشر إلا ودمره ،ولا يعترف إلا بعقيدته الدينية وتلموذه؟