أكثر من 100 منظمة إنسانية تحذر من “مجاعة جماعية” في غزة

أحمد رباص – تنوير
في غضون ثلاثة أيام، مات 21 طفلاً فلسطينيا جوعاً. لهذا، دعت111 منظمة غير حكومية إلى رفع الحصار الذي يمنع وصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى الأراضي الفلسطينية.
منذ أن فرضت إسرائيل حصاراً في مارس، تفاقم النقص. وفي هذا السياق، زار الرئيس الإسرائيلي غزة يوم الأربعاء 23 يوليوز، لأول مرة منذ بدء الصراع، وأكد أن إسرائيل تتصرف وفقاً ” للقانون الدولي “.
منظمات أطباء بلا حدود والعفو الدولية وكاريتاس، وأطباء العالم من بين نحو مئة منظمة غير حكومية دقت ناقوس الخطر في بيانها الصحفي الذي ورد فيه أن حصار غزة أدى إلى ” فوضى ومجاعة وموت”، وإلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية.
في يوم الثلاثاء، 22 يوليوز، أفاد أحد مستشفيات غزة بوفاة 21 طفلاً بسبب سوء التغذية أو الجوع خلال 72 ساعة في القطاع المحاصر، الذي مزقته أكثر من 21 شهرا من الحرب.
أدانت المنظمات غير الحكومية ذلك قائلةً: “مع انتشار المجاعة الشاملة في قطاع غزة، يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال”.
ودعت المنظمات في بيانها إلى فتح جميع المعابر البرية – المناطق التي تسمح بدخول المساعدات الإنسانية؛ واستعادة إمدادات الغذاء ومياه الشرب والأدوية والوقود من خلال الأمم المتحدة؛ وقبل كل شيء، إرساء وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
كما أدانت المنظمات غير الحكومية الـ111 الظروف القاسية التي يعاني منها ويعيشها العاملون في المجال الإنساني، وأولئك الذين يقدمون المساعدة لسكان غزة، وحتى الصحفيين الفلسطينيين الذين ما زالوا موجودين على الأرض.
واختتمت المنظمات بيانها بالتأكيد على أن ” النظام الإنساني الذي تقوده الأمم المتحدة لم يفشل، بل تم منعه من العمل” .
يشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اتهم الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص في غزة منذ أواخر شهر ماي الماضي أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية، وكانت الغالبية العظمى منهم بالقرب من مراكز تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل بتمويل غامض.
” انظروا فقط إلى الرعب الذي يتكشف في غزة، مع مستوى غير مسبوق من الموت والدمار في التاريخ الحديث. سوء التغذية يتفاقم. المجاعة تطرق كل باب”، هذا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء.
الرئيس الإسرائيلي يزور غزة ويقول إن إسرائيل تتصرف وفقا “للقانون الدولي”. تلك زيارة غير مسبوقة للرئيس الإسرائيلي إلى قطاع غزة.
زار إسحاق هرتسوغ وحدة احتياط في القطاع الفلسطيني لأول مرة منذ بدء الحرب، حسبما أفاد مراسل موقع إذاعة فرنسا الدولية في القدس، ميشيل بول.
وأكد الرئيس أن إسرائيل تتصرف وفقا “للقانون الدولي”، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه، وأنها ” تقدم مساعدات إنسانية” لسكان غزة وفقًا للقانون الدولي. وأضاف الرئيس الإسرائيلي، الذي يُعتبر دوره السياسي رمزيا في المقام الأول، أن “من يحاول تخريب هذه المساعدات هم حماس وأنصارها”.
بالنسبة إلى إسرائيل، لا توجد مجاعة في غزة. ويشير الجيش الإسرائيلي إلى أن محتويات 950 شاحنة من المساعدات الإنسانية تنتظر التوزيع في غزة، ويتهم الأمم المتحدة بخلق عنق زجاجة.