وجهة نظر

كلمة في حق المقاتل الثوري جورج ابراهيم عبد الله بقلم عبد الله أنحاس

صباح يوم الجمعة 25 يوليو تم الافراج عن ا قدم معتقل في السجون الفرنسية والاوربية، بعد قضائه فائض قيمة سجنية تجاوز المدة القانونية لاسباب عضوية وثيقة الصلة بالضغوط السياسية التي مارسها اللوبي الصهيوني وكذا الادارات الأمريكية المتعاقبة على القضاء الفرنسي منذ أواسط ثمانينات القرن الماضي، ولم تكن راضية بأقل من خروجه جثة هامدة من معتقله.
لكن بعد استنفاذ مختلف السبل والضغوطات تم الافراج عن الشاب الثوري وهو عجوز لم يساوم على قناعاته ومواقفه المبدئية المتحيزة للحق الفلسطيني، ولم يهادن على اسلوبه كبعض رفاقه في الجيش الاحمر اللبناني،بل ابان عن صمود لايليق الا بالذي اقسم على مقارعة الصهيونية والامبريالية
من داخل المعسكرات التدريبية المرتبطة بجبهة الحكيم جورج حبش الخارجة من رحم حركة القوميين العرب بعد1967 ،لتتبنى بدائل فكرية وسياسية وايديلوجية مغايرة، تجسدت في تمثل الماركسية كاداة ونموذج نظري للتحليل بعد هزيمة حرب الايام الستة، واخفاق الفكرة القومية كتجربة في المجتمع وكممارسة في السلطة. حيث رفعت الجبهة الشعبية شعار حرب التحرير الشعبية كاولوية واسلوب ثوري لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، في ذلك الوقت سطع نجم وديع حداد القائد العسكري للجبهة الذي مارس تاثيرا فائقا على عينات من جيل الثوار والفدائيين ممن عايشوا وخبروا الاشعاع التنظيمي للجبهة الشعبية وأثرها على قطاع غزة بداية السبعينات مع تنامي صعود تيارات اليسار الطبقي المناهض للمركب الامبريالي الصهيوني العربي. ضمن سياق هذا الحديث كان الفتى الاحمر جورج احد المع تلامذة حداد ممن تمثلوا فكره ونهجه، لكنه تمكن من اجتراح سيرته النضالية من موقعه انتصارا لفلسطين، عبر تاسيسه لتنظيم الفصائل الثورية المسلحة الذي ضم عناصر من مختلف الفصائل الفلسطينية و اللبنانية الراديكالية التي رست على قناعة التضامن الاممي، فكانت فرنسا وجهة نضاله الميدانية المقبلة بداية ثمانينات القرن الماضي، في الوقت الذي تصدرت فيه منظمة العمل المباشر المشهد الفرنسي بموازاة مع الاثر السياسي والايديولوجي الذي خلفه اشعاع انصار جبهة المقاومة اللبنانية، وماشكله من نقطة حذب لبعض المناضلين العرب من بينهم القائد الثوري جورج ابراهيم عبد الله.
لقد شكل العمل الثوري في الخارج بالنسبة للحكيمين حبش وحداد جزءا من البرنامج النضالي الجبهة الشعبية،وهو مااستوعبه جورج ورفاقه فكانت الاهداف الاسرائيلية والامريكية مقصدهم في فرنسا، فكانت تفجيرات1984 .بعد اعتقال جورج وتقديمه المحاكمة طلب الأمريكي تمثيله داخل الجلسة، فتدخل المناضل ابراهيم عبدالله قائلا له ساخرا: هل انت تمثل الادعاء؟
ثم انسحب بطريقة مثيرة.
الان،بعد الافراج عنه وتوجهه بالامس نحو وطنه غص طريق مطار الدولي بجماهير واحبة شاطرته نفس القناعات وتقاسمت معه ذات المواقف.وصدع جورج عبدالله بالصوت الجهير،ان شهداء المقاومة هم الاساس الذي تبنى عليه فكرة كل تحرر.
فهنيئا للمناضل جورج عبد الله بتحرره ،وهنيئا لفلسطين والمقاومات العربية، ولمن تبقى قابضا بوعيه على آمل التحرير. وهنيئا بعودة الوفاء والتضحية الى حضن المقاومة.كلمة في حق المقاتل الثوري جورج ابراهيم عبد الله
بقلم عبد الله أنحاس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى