ثقافة و فن

وفاة الصحفي القدير والكاتب اليساري إدريس ولد القابلة

متابعة: تنوير
توفي يوم أمس الجمعة الإعلامي القنيطري إدريس ولد القابلة، المعتقل السياسي السابق الذي قضى 10 سنوات من عمره بالسجن المركزي بالقنيطرة، والذي لبّى نداء ربه بعد مسيرة حافلة بالنضال والعطاء الإعلامي.
كان الراحل من أبرز الأصوات الإعلامية المستقلة، وسبق أن تعرض للاعتقال السياسي. وبعد الإفراج عنه أواخر التسعينات، عاد بقوة إلى الساحة الإعلامية، فتولى رئاسة تحرير جريدة فضاء الحوار، ثم انتقل إلى مدينة الدار البيضاء ليشغل منصب رئيس تحرير جريدة المشعل الأسبوعية.
نشط ضمن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب قبل التحاقه بالحركة الماركسية اللينينية في بداية سبعينات القرن الماضي. يعتبر من الرعيل الأول من أعضاء منظمة “إلى الأمام”، حيث أشرف على بعض خلاياها و لجانها النضالية بمدينة القنيطرة و نواحيها بمعية الراحل إدريس بنزكري، الرئيس السابق المجلس الاستشاري لحقوق الانسان.
كان أحد ضحايا سنوات الرصاص بالمغرب ، أختطف في فبراير 1975 من قلب ثانوية موسى بن نصير بمدينة الخميسات حيث كان يدرس مادة الرياضيات، ثم اقتيد إلى المعتقل السري “درب مولاي الشريف” بالدار البيضاء” ضمن مجموعة الراحل أبراهام السرفاتي.
انخرط في الحركة الحقوقية بعد السراح واهتم بالتدوين منذ بداياته بالعالم العربي، حيث كان مستشارا ضمن فريق موقع.
بدأ مشواره الصحفي في الإعلام الجهوي بالإشراف على جملة من المنابر المحلية و نشر في عدة منابر وطنية و أجنبية (الصحافة المكتوبة و الالكترونية) قبل إشرافه على إدارة تحرير أسبوعية “المشعل” التي منعت من الصدور في أكتوبر 2009 قبل استئناف الصدور بعد عام من التوقف، لكنه قدم استقالته جراء تراجع مديرها عن خط تحريرها النضالي الأصلي، وظل يتعاون مع جملة من المواقع الالكترونية بانتظام.
اشتغل في مجال البحث في ميادين السياسة والتنمية المحلية والجهوية و البيئة و حقوق الإنسان و تاريخ المغرب المحجوب.
من مؤلفاته: اغتيال الشهيد عمر بنجلون… لابد من جلاء الحقيقة الضائعة”، “كراس المراجع والخلفية العقائدية والنظرية للتطرف الديني بالمغرب”، “يوميات سجين مبتورة، لولا الحلم لانتهيت”، “علامات استفهام وآراء شاهدة”، “تازمامارت، آكل البشر” (2011)، “بكل شفافية، مواقف شاهدة” (2011)، “لقد فات الأوان، مجموعة قصصية”، “الطفل الذي هزم جبروت سنوات الجمر والرصاص في المغرب” (2011)، “جمهوريو المملكة المغربية”، “مغاربة فقدوا حياتهم من أجل التغيير ومن أجل غد أفضل”، “نقش على جدران الزنازين”، “مذكرات الاعتقال السياسي”، “كراس حول المسألة الدينية بالمغرب” (2004)، جولة سريعة في فكر محمد أركون”، “متاهة انتظار قصة” (2004)، “المهدي المنجرة رجل أغراس” (2005)، “كراس قصة الدرهم المغربي”، “الفساد والشفافية” (2004)، “المغرب وإسرائيل… والموساد” (2005)، “يسمونهم المقاتلون الأفغان” (2005)، “مقالات في الإرهاب” (2005)، “إشكالات عربية” (2005)، “محاكمات الإرهاب بالمغرب” (2003)، ولازال يبحث قصص قصيرة”، “خلف النافذة : مجرد تصفيف كلمات”, “الفقر في بلادي” (2004)، “مدخل لدراسة المنظومة الاقتصادية الإسلامية” (2003).
بهذه المناسبة الأليمة تتقدم هيئة تحرير جريدة “تنوير” بتعازيها الخالصة إلى أسرة الفقيد وعائلته واصدقائه.
إنا لله وإنا إليه راجعون..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى