الجيش الإسرائيلي يعترض سفينة حنظلة الإنسانية وعلى متنها الصحفي المغربي محمد البقالي

أحمد رباص – تنوير
غادرت سفينة حنظلة ميناء سيراكيوز الإيطالي بصقلية يوم 13 يوليوز وعلى متنها 19 ناشطا من جنسيات مختلفة. تنقل سفينة الصيد النرويجية السابقة المعدات الطبية والمواد الغذائية ومعدات خاصة بالاطفال.
وتهدف الحملة، الممولة من حملات التبرعات، إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، العالق في كماشة أزمة إنسانية كبرى، وإلى تقديم المساعدات لأهالي القطاع.
كان على متن السفينة صحفيون من بينهم الصحفي المغربي محمد البقالي مراسل الجزيرة في أوربا، و19 ناشطا دوليا، من بينهم ستة فرنسيين، ابرزهم عضو البرلمان الأوروبي إيما فورو، عضو البرلمان عن فال دواز غابرييل كاثالا، وكذلك نوي جوشارد، رئيس أركان فورو.
وصلت سفينة حنظلة إلى إسرائيل يوم الأحد، حسبما أشار صحفي وكالة فرانس برس في مدينة أشدود. ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على أفراد طاقمها. وقالت منظمة عدالة الإسرائيلية غير الحكومية لوكالة فرانس برس بعد أن أرسلوا محامين إلى ميناء أشدود بجنوب إسرائيل، وطالبوا بأن يتمكنوا من التحدث إلى ركاب السفينة. فكان أن اعترض الجيش الإسرائيلي سفينة حنظلة التي تديرها حركة “أسطول الحرية” الموالية للفلسطينيين والتي تتجه إلى غزة محملة بالمساعدات الإنسانية، بحسب صور بثتها الجماعة على الهواء مباشرة يوم السبت.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة (X) أن البحرية الإسرائيلية
“منعت سفينة حنظلة “من الدخول بشكل غير قانوني إلى المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة، وأنها “تتجه بسلام نحو سواحل إسرائيل”، مضيفة أن “جميع الركاب آمنون”، وأن “المحاولات غير المصرح بها لكسر الحصار خطيرة وغير قانونية وتقوض الجهود الإنسانية الجارية”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر في وقت سابق من هذا اليوم من أنه سيتم تفعيل “الحصار الأمني البحري القانوني لقطاع غزة”.
وأظهرت الصور المنشورة على الإنترنت نشطاء مؤيدين للفلسطينيين يجلسون على سطح سفينة حنظلة وأيديهم مرفوعة في الهواء، ويرقصون على إيقاع الأغنية الإيطالية المناهضة للفاشية “بيلا تشاو”، بينما سيطر الجنود على السفينة.
وفي رسالة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت “أسطول الحرية” إلى أن القوات الإسرائيلية “اعترضت حنظلة واقتربت منها بشكل غير قانوني أثناء وجودها في المياه الدولية”.
وتظهر أداة تتبع عبر الإنترنت أن السفينة كانت على بعد حوالي 50 كيلومتر من الساحل المصري و100 كيلومتر غرب غزة عندما تم اعتراضها. وكان طاقم حنظلة قد كتب على منصة (X) أنه سيضرب عن الطعام إذا اعترض الجيش الإسرائيلي السفينة.
من جانبها، أصدرت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة تنبيهًا على (X)، مستشهدة بنداء استغاثة أصدرته السفينة. وكان تحالف “أسطول الحرية” قد حدد أن حنظلة كانت آنذاك على بعد 70 ميلاً بحريا من ساحل غزة. وعلى الرغم من التهديدات الإسرائيلية بالاعتراض في حالة رفض تغيير المسار، كانت البعثة، مدعومة بالتبرعات، تهدف إلى تقديم مساعدات طارئة للسكان الفلسطينيين.
وبثت قناة الجزيرة آخر تدخل لمحمد البقالي قبل هجوم الجيش الإسرائيلي، ثم أكدت فقدان الاتصال بمراسلها.
وبعد ساعات قليلة (صباح الأحد)، أذاع الإعلام الإسرائيلي بيانا صحفيا من وزارة الخارجية الإسرائيلية يبرر فيه هذا الاعتراض بالدخول غير القانوني إلى المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة. ومن جانبهم، يزعم المعارضون أن السفينة كانت في البحر الدولي وقت تدخل جيش الدفاع الإسرائيلي. وأكدت الوزارة أن السفينة تبحر بسلام إلى الشواطئ الإسرائيلية وأن جميع الركاب بخير.
وفي بيان منفصل صدر في وقت سابق، أشارت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة إلى أن جميع أفراد طاقم حنظلة سيبدأون إضرابا متجددا عن الطعام دون موعد نهائي في حالة اعتراض السفينة.
وحذر مسؤولون إسرائيليون من أنهم سيتدخلون إذا استمرت السفينة في مسارها.