أخبار وطنية

هل تراجع إقبال المغاربة على زيارة بلادهم خلال هذا الصيف؟

  أحمد رباص – تنوير
لاحظ مواطنون وأصحاب المحلات التجارية والمطاعم في العديد من المدن المغربية، خاصة في المناطق الشمالية، غياب الحركة المعتادة التي تصاحب فصل الصيف كل عام.
هذا الوضع غير العادي راجع بالدرجة الأولى إلى التراجع الحالي الملحوظ في توافد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى الوطن، على عكس التوقعات.
وهكذا وإلى حد الساعة سجلت موانئ العبور، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، لم تسجل أرقاما متواضعة بينما كانت التوقعات تتنبأ بصيف استثنائي بالنظر إلى تزامنه مع احتفالات عيد العرش والموسم السياحي.
وتعددت التفسيرات حول هذا العزوف غير المسبوق، حيث يرى بعض المتابعين أن لغلاء تذاكر السفر، سواء الجوية أو البحرية، دورا حاسما في إضعاف رغبة العديد من أفراد الجالية في زيارة المغرب هذا الصيف، خاصة بغعل الأزمات الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة في بلدان الإقامة.
وفي هذا السياق، صرح عبد الرزاق، مهاجر مغربي مقيم في مالقة: “صراحة، كنت أزور المغرب كل صيف، لكن هذا العام قررت البقاء في جنوب إسبانيا. الأسعار هنا معقولة، الفنادق والخدمات ممتازة، ولا يوجد التوتر الذي نعيشه في المغرب بسبب الزحام والتعامل السلبي من بعض الناس”.
من جهتها، أكدت نادية، مغربية مقيمة في مدينة ليون الفرنسية، أنها قررت هذا الصيف عدم السفر نهائيا إلى المغرب، موضحة في تصريحها الصحفي أنه “مع الارتفاع الكبير في الأسعار والتذاكر، قررنا البقاء في ديارنا وأخذ عطلة بسيطة هنا، على الأقل نرتاح نفسيا”.
أما حميد، مغربي مقيم في هولندا، فقد أظلى بتصريح مماثل قائلاً: “كنت أزور المغرب كل صيف، ولكن بصراحة الأسعار ترتفع عاما بعد عام، خاصة في المناطق الساحلية مثل مارتيل وأصيلة وأكادير. لا توجد أي مراقبة، وأصحاب الكراء أصبحوا يطلبون أسعارا خيالية، وهذا هو ما جعلنا نغير قرارنا ونبقى هذا العام. أتمنى من السلطات أن تضع مراقبة على هذا الموضوع وتنتبه إلى هؤلاء الذين لا هدف لهم سوى تحقيق الربح”.
وفي سياق متصل، عبّر مهنيون في القطاع السياحي والتجاري عن استيائهم من الوضع الحالي، مؤكدين أن تراجع أعداد أفراد الجالية سيكون له تبعات اقتصادية واضحة، خاصة في المدن التي تعتمد بشكل كبير على مداخيل مغاربة العالم خلال فصل الصيف.
لكن، كيف تفاعل القراء المستعملون مع هذا الخبر المتعلق بتراجع اقبال المغاربة على زيارة المغرب؟ رأى أحدهم أن سبب تراجع اقبال مغاربة العالم على زيارة بلدهم هو الغلاء الفاحش ابتداءا من التذاكر، وانتهاء بغلاء الخدمات المقدمة في الفنادق والمطاعم والمقاهي والتهاب أثمنة المواد الأساسية، مثل البيض الذي عوض ان يباع بـ0,18 درهم يباع 1,50دهم. لهذا يجب على الدولة ان تتحرك. بالنسبة إلى هذا القارئ، من الاحسن أن يذهب المهاجر المغربي الى دولة أخرى.
مستعمل آخر اكتفى بطرح هذا السؤال الذكي: كيف يمكن لحكومة لم تستطع أن تتحكم في بيع اللحوم عند الجزار بثمن مناسب أن تتحكم في ثمن التذاكر والفنادق!!!!!
وعند مستعمل ثالث نعثر على الخبر اليقين في تعليق اراده مستفيضا ومعززا بالبيانات: بكل صراحة، أشرح لكم الأسباب. لماذا هذا العزوف؟ انا أعيش بفرنسا، تخيلوا ثمن السفر عبر الطائرة أو الباخرة مثلاً لشخصين يصل 1500 يورو. زد على ذلك ما سأنفقه بالمغرب على الأقل 2000 يورو يعني المجموع 3500 يورو. هذا اقل شيء. بهذا الثمن يمكن قضاء العطلة في الدولةالقريبة كإسبانيا وكرواتيا واليونان وتركياالخ..
ويختم هذا القارئ تعليقه بقوله: عندما نأتي إلى المغرب، تقع لنا عدة مشاكل مع حارس الباركينغ الذي يطالب بـ20 حتى 50 درهم. هل هؤلاء الحراس قوم يعقلون؟ هذا دون الحديث عن الأكل والمبيت، لخ.. المهم أنا قررت ألا أعود إلى المغرب في الصيف. فوزا به!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى