ثقافة و فن

وفاة الفنان المصري القدير لطفي لبيب بعد مسيرة فنية حافلة

عزيز الحنبلي -تنوير

فُجع الوسط الفني المصري والعربي صباح اليوم بوفاة الفنان القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا ومشوّقًا شكّل جزءًا من ذاكرة الأجيال.

وقد أعلنت مصادر مقربة من عائلته أن الراحل فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وسط حالة من الحزن الشديد بين أفراد أسرته وزملائه في المجال الفني، ليُسدل بذلك الستار على مسيرة استثنائية تميزت بالعطاء والتميز.

ولد لطفي لبيب سنة 1947 بمحافظة بني سويف، وتخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية سنة 1979، ليبدأ بعدها مشواره الفني الذي تنوع بين المسرح والسينما والتلفزيون، حيث قدّم أكثر من 300 عمل فني، تميّز فيها بشخصيته الهادئة وأسلوبه الفكاهي الراقي.

اشتهر الراحل بأداء أدوار الرجل الحكيم أو المسؤول الحكومي البسيط، وتمكن من أن يُدخل البهجة إلى قلوب المشاهدين عبر أعمال خالدة مثل “السفارة في العمارة”، و**”عسل أسود”، و“مرجان أحمد مرجان”، إلى جانب مسلسلات درامية ناجحة مثل “يوميات ونيس” و“رأفت الهجان”**.

وعلى الرغم من مرضه الذي أقعده خلال السنوات الأخيرة، ظل لطفي لبيب حاضرًا في الذاكرة الفنية، متمسكًا بحب الجمهور وتقديره، حيث أكد في أكثر من تصريح إعلامي أنه “اعتزل فنيًا لكنه لم يعتزل حب الناس”.

ومن المنتظر أن تُشيّع جنازة الفنان الراحل من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد بعد صلاة العصر، بحضور عدد من نجوم الفن والمحبين، فيما سيقام العزاء مساء اليوم بالعاصمة القاهرة.

رحل لطفي لبيب، لكن ستظل ابتسامته، وصوته المميز، وشخصياته التي أداها ببراعة، حاضرة في وجدان محبيه، شاهدة على فنان قلّ نظيره.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى