شباب

الملتقى الوطني لطفولة المواهب بالحوزية: ستة عقود من العطاء التربوي والتطوعي في خدمة الطفولة المغربية

عزيز الحنبلي -تنوير 

في إطار احتفالها بالذكرى الستين لتأسيسها، وتفعيلاً لبرنامجها الوطني للتخييم، تنظم جمعية المواهب للتربية الاجتماعية الملتقى الوطني لطفولة المواهب، تحت شعار: “المواهب ستة عقود: تطوع، ترافع، نبض متجدد”، وذلك من 9 إلى 20 غشت 2025، بالمركز الوطني للتخييم الحوزية بإقليم الجديدة، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، والجامعة الوطنية للتخييم.

يأتي هذا الملتقى التربوي الوطني كتتويج لمسيرة حافلة بالعطاء انطلقت سنة 1965، كرست خلالها الجمعية جهودها لتعزيز العمل التربوي والتطوعي والترافعي لفائدة الطفولة والشباب المغربي. وقد لعبت المخيمات التربوية دوراً محورياً في تجسيد هذه الفلسفة، من خلال بناء أجيال واعية ومنخرطة في قضايا مجتمعها بقيم المواطنة والتضامن والمسؤولية.

وسيعرف الملتقى مشاركة حوالي 900 طفل وطفلة من مختلف جهات وأقاليم المملكة، يمثلون 42 فرعاً محلياً موزعين على 10 جهات، حيث سيستفيد المشاركون من أجواء تربوية وثقافية وترفيهية تهدف إلى ترسيخ روح المبادرة والانتماء الوطني.

ومن المرتقب أن يُقام حفل الافتتاح الرسمي يوم الإثنين 11 غشت 2025، على الساعة الخامسة مساءً، بحضور جيل المؤسسين وشخصيات وطنية وممثلي المؤسسات الشريكة وفعاليات المجتمع المدني، إلى جانب الأطفال المشاركين.

ويتضمن برنامج الملتقى أنشطة متنوعة تشمل ورشات في المسرح والموسيقى والبيئة والتعبير الإبداعي، إلى جانب فضاءات للنقاش والتفكير حول قضايا الطفولة والعمل الجمعوي، ومعارض توثيقية تسلط الضوء على محطات الجمعية، فضلاً عن لحظات احتفائية لتكريم الأطر والمتطوعين والشركاء الذين رافقوا مسيرتها عبر العقود.

ويأتي هذا الموعد الوطني ضمن دينامية موسعة للاحتفال بالذكرى الستين للجمعية، حيث يشمل البرنامج تنظيم مخيمات تربوية بعدد من الفضاءات، من بينها مدينتا الصويرة والجديدة، خلال مراحل التخييم الثانية والثالثة، ضمن رؤية ممتدة إلى غاية شهر دجنبر 2025، تاريخ انعقاد المجلس الوطني للجمعية.

ويُعد هذا الملتقى محطة بارزة في مسار جمعية المواهب للتربية الاجتماعية، تؤكد من خلاله أن التربية ليست مجرد نشاط مرحلي، بل رافعة أساسية للتغيير المجتمعي، وأفق مشترك ينطلق من الطفل، ويؤمن بقدرة الفعل التربوي والمبادرة التطوعية على صناعة الأمل وبناء المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى