أخبار وطنية

انتخاب المغرب نائبا لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالبلدان النامية غير الساحلية

أحمد رباص – تنوير

انتخب المغرب، يوم أمس الثلاثاء، في شخص سفيره الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، نائبا لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالبلدان النامية غير الساحلية، المنعقد في أوازا بتركمانستان.
بودكاست
وجاء الإعلان خلال جلسة عامة للوفود المشاركة في هذا المؤتمر (5-8 غشت)، والذي سيكون المغرب من بين البلدان الممثلة للقارة الإفريقية.
يُمثل هذا التعيين خطوةً جديدةً في التزام المغرب تجاه الدول غير الساحلية، وخاصةً في أفريقيا، التي ستمثلها المملكة.
سيشارك المغرب في ثلاث جلسات متوازية لتقديم استراتيجيته للتعاون والتضامن الإفريقي ومواءمتها مع أجندة الأمم المتحدة 2030.
قال السيد عمر هلال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: تم الاعتراف بدور المغرب من خلال انتخابه نائبا لرئيس المؤتمر، مما سيسمح له بأن سكون أكثر فاعلية في المناقشات والاجتماعات الموازية.
وأكد أن هذا المؤتمر يأتي في وقت مناسب بعد تأجيله مرتين، مذكرا بأن البلدان النامية غير الساحلية تمثل 9% من سكان العالم وسدس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ، مما يدل على حجمها.
وأكد الدبلوماسي المغربي على أهمية هذا الحدث، الذي يزيل الحجاب عن الصعوبات والتحديات التي تواجهها هذه البلدان، ويتيح للمجتمع الدولي فرصة لمناقشة سبل مساعدتها.
وأضاف أن هذا المؤتمر سيسفر عن إعلان سياسي للتضامن مع البلدان النامية غير الساحلية، مع إيلاء المزيد من الاهتمام لها، والعمل بشكل جماعي لتعزيز دعمها، لا سيما من خلال خطة عمل تركز على تعزيز قدرتها على الصمود والتكيف، وتشجيع التجارة، وتسهيل التجارة، وجذب الاستثمار، وتحسين الوصول، وهي كلها عوامل مهمة لكسر عزلتها.
كما استحضر في هذا المقام رؤية جلالة الملك محمد السادس في ما يتعلق بالمساعدة والتعاون مع البلدان النامية غير الساحلية، مستشهدا على وجه الخصوص بمبادرتين رئيسيتين، وهما المبادرة الأطلسية التي تهدف إلى ضمان حرية وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومبادرة فتح دول الساحل، وهو عمل أساسي واستراتيجي للتضامن جنوب-جنوب لصالح هذه الدول.
وأضاف أن المغرب سيشارك في ثلاث جلسات موازية للمؤتمر من أجل عرض الاستراتيجية الملكية لدعم هذه البلدان، وسياسة المملكة في الإطار العام لأجندة 2030، بالإضافة إلى أعمال التضامن التي يقوم بها المغرب، لا سيما في إفريقيا.
وقال السيد هلال إن هذا المؤتمر سيساعد هذه البلدان على مواجهة عائقين رئيسيين، وهما التخلف، حيث أن غالبية هذه البلدان تسير على طريق النمو، وتعاني من صعوبة الوصول إلى شبكات الاتصال والنقل والتجارة، مما يزيد من تكاليف وارداتها وصادراتها ويعيق تنميتها.
يمثل المملكة في هذا الحدث وفد يرأسه وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، ويضم، بالإضافة إلى السيد هلال، السفير محمد رشيد معنينو لدى جمهوريات كازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان، وقيرغيزستان، وعددا من الدبلوماسيين والمسؤولين من وزارة النقل واللوجستيك.
من أهداف هذا المؤتمر إعادة النظر في تنمية البلدان غير الساحلية، التي غالبا ما تُعيقها محدودية الوصول إلى شبكات النقل، وارتفاع تكاليف التجارة، وتعثر التنمية الهيكلي.
ويهدف المؤتمر كذاك إلى إعادة النظر في مسار التنمية في الدول النامية غير الساحلية، ويوفر منصةً للوفود رفيعة المستوى، والمسؤولين الدوليين، والمستثمرين، والمنظمات، لمناقشة، من بين أمور أخرى، استراتيجيات دمج القضايا الخاصة بهذه الدول في السياسات العالمية، وخطط الاستثمار، وتطوير الأفكار المتعلقة بأجندة التنمية المستدامة.
كما يهدف هذا المؤتمر إلى إصدار إعلان سياسي للتضامن، مصحوبا بخطة عمل ملموسة لتعزيز القدرة على الصمود، وتحفيز التجارة، وجذب الاستثمار، وتحسين فرص الوصول إلى الأسواق لفائدة هذه الدول ذات الموقع الجغرافي المحدود.
للتذكير، عُقد مؤتمر الأمم المتحدة الأول بشأن الدول النامية غير الساحلية في غشت 2003 في ألماتي (كازاخستان)، بينما عُقد المؤتمر الثاني في نوفمبر 2014 في فيينا (النمسا).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى