أخبار وطنية

منيب تسائل لفتيت عن المشردين والمتسولين والمرضى العقليين والمهاجرين الأفارقة المرحلين إلى جهة بني ملال- خنيفرة

أحمد رباص – تنوير

صاغت السيدة نبيلة منيب، الأمينة العامة السابقة والنائبة البرلمانية الحالية للحزب الاشتراكي الموحد، سؤالا كتابيا ووجهته إلى عبد الواحد لفتيت، وزير الداخلية. وقد تمثل موضوع هذا السؤال في انتشار ظاهرة المشردين والمتسولين ومهاجري جنوب الصحراء والمختلين عقليا، واستنكار قرار ترحيلهم وإجلائهم من مدن الشمال إلى مدن جهة بني ملال-خنيفرة عامة ومدينة بني ملال خاصة.
في بداية سؤالها، أشارت النائبة البرلمانية إلى هذه الظاهرة، مع التنبيه إلى ما تشكله من تهديد لسلامة المواطنين والمواطنات، وانتشار حالة من الرعب والاستياء وانعدام الأمن.
وبعد تسجيل حالات عديدة من العنف والجرائم التي وراءها بعض المرضى العقليين، والتي لم يسلم منها حتى رجال الأمن، تطالب صاحبة السؤال الوزير الوصي بالإسراع إلى إيجاد الحلول.
مجاراة لهذا الامل، تنتظر النائبة البرلمانية التدخل العاجل والفعال للوزارة المعنية من أجل وضع حد لهذا التسيب الذي لا يليق بدولة كالمغرب، والذي يهدد أمن وسلامة المواطنات والمواطنين. كما تطالب الوزير، في إطار الالتقائية بين الوزارات المعنية، وضع خطة ناجعة لحل المشاكل المطروحة من أجل توفير مراكز لإيواء وعلاج المختلين عقليا، شريطة أن تكون قريبة من أمكنة سكنهم حتى تسهل زيارتهم على أسرهم.
بنفس حس المسؤولية، ترجو النائبة نبيلة منيب أن يتدخل السيد الوزير من أجل وضع حد لآفة التسول التي تسيء لسمعة بلادنا، وتتناقض مع شعار “الدولة الاجتماعية” الذي رفعته الحكومة، والذي يقتضي العدالة الاجتماعية والمجالية.
وبنفس الشحنة من الأمل، تنتظر النائبة البرلمانية أن يتدخل السيد الوزير لمعالجة وضعية المهاجرين من دول الساحل، الذين أصبحوا يطرحون إشكالا حقيقيا، خاصة وأن المغرب لا يمكن أن يتحول إلى بلد استقرار لآلاف المهاجرين بسبب الحروب والنزاعات وانعدام فرص الشغل والفقر والجفاف.
في هذا الصدد، ذكرت صاحبة السؤال أن عدم الاستقرار في ليبيا وإغلاق الحدود أمام فضاء شينغين يزيد من حدة إشكالية الهجرة بالنسبة إلى بلادنا، وما يترتب عنها من مشاكل لا يمكن، بأي حال من الأحول، تصديرها إلى الجهات المهمشة التي تنتظر نصيبها من التنمية وفك العزلة عنها، مستنتجة من ذلك حاجة ملحة إلى حلول مناسبة ومستعجلة.
وتختم النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد سؤالها الكتابي بهذه الملاحظة الصادقة: إذا كانت الجهات المهمشة لن تستفيد من الاستثمارات التي ستواكب الإعداد لمونديال 2030، فمن من غير المعقول تعميق تهميشها وضرب كرامة مواطنيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى