ثقافة و فن

رحيل الفنان المصري سيد صادق عن 80 عامًا… تشييع الجنازة اليوم من مسجد الشرطة

عزيز الحنبلي -متابعة

توفّي الفنان المصري سيد صادق، اليوم الجمعة 8 غشت 2025، عن عمر ناهز 80 عامًا، وفق ما أعلنه نجله لؤي عبر حسابه على فيسبوك. ومن المقرر أن تُشيَّع الجنازة عقب صلاة الجمعة من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، على أن يوارى الجثمان الثرى في مقابر الأسرة بطريق الفيوم.

 رحيل سيد صادق تفقد الدراما والسينما المصرية أحد أبرز الوجوه المألوفة في الأدوار الثانوية التي تركت أثرًا واضحًا في ذاكرة الجمهور. وُلد الراحل في 18 يونيو/حزيران 1945 بالقاهرة، واشتهر بأداء شخصيات الشرّ ورجال الأعمال المتسلّطين، مستفيدًا من ملامحه الحادّة وحضوره أمام الكاميرا. وقدّم خلال مسيرته أعمالًا سينمائية وتلفزيونية لافتة، من بينها أفلام: «الإمبراطور»، «كده رضا»، «التجربة الدنماركية»، و**«حسن ومرقص»، ومسلسلات: «لن أعيش في جلباب أبي»، «فرقة ناجي عطا الله»، و«ميراث الريح»** وغيرها.

وعلى الرغم من ابتعاده النسبي عن الشاشة في السنوات الأخيرة، ظلّ صادق حاضرًا في الوجدان العام بتصريحات وظهورات متفرّقة، مؤكدًا رغبته في العودة بعمل يليق بتاريخه ويناسب مرحلته العمرية، ونافيًا أحاديث الاعتزال التي تردّدت أحيانًا. كما عبّر، قبل أسابيع، في لقاء صحفي عن تأثره الشديد بأستاذه الفنان محمد رضا ودوره في تشكيل مسيرته الفنية.

يُجمع نقّاد ومتابعون على أن قوة أداء سيد صادق في الأدوار المركّبة—ولو جاءت غالبًا في مساحات محدودة—أسهمت في ترسيخ حضوره كوجه لا يُخطئه المشاهد، تنوّع بين الشرّ الصارم والكوميديا الخفيفة والدراما الاجتماعية. وبرحيله، تطوي الشاشة المصرية فصلًا من فصول «الممثل المساند» الذي يمنح الدور حياةً تفوق مساحته.

رحم الله الفقيد، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى