البطيخ الاحمر: خلال 10 سنوات تمكن المغرب من رفع صادراته إلى فرنسا بنسبة 155%

أحمد رباص – تنوير
في غضون عقد من الزمن، غزا البطيخ المغربي السوق الفرنسية، مع زيادة هائلة بلغت 155% في أحجام الواردات، مقارنة بأقل من 5% للشحنات الإسبانية. تقدم يوضح ارتفاع المغرب في إمدادات الفاكهة إلى أوروبا.
بين عامي 2015 و2024، رفع المغرب بشكل كبير من حجم صادراته من البطيخ الأحمر إلى فرنسا. وفقا لبيانات كومتريد (الأمم المتحدة) التي تم تحليلها من قبل الموقع المتخصص (Hortoinfo)، قفزت بنسبة 155% خلال عشر سنوات، حيث ارتفعت من 23،960 طن في عام 2015 إلى 61،130 طن في عام 2024.
وبالتالي فإن المغرب هو المورد الثاني للبطيخ الأحمر إلى فرنسا، بعد إسبانيا التي فقدت قوتها لأن شحناتها زادت بنسبة 4.87% فقط، من 95،340 طن إلى 99،980 طن خلال هذه الفترة. وفي المركز الثالث إيطاليا بـ 19450 طن.
– سوق عالمية آخذة في التوسع
في عام 2024، مثلت السوق العالمية للبطيخ الأحمر 3.91 مليون طن مستورد، بقيمة إجمالية قدرها 2.26 مليار يورو. وكان متوسط السعر المدفوع دوليا 0.58 €/kg.
دفعت فرنسا، التي استوردت 201.270 طنً (أو 5.15% من الإجمالي العالمي)، ثمن بطيخها الأحمر بمتوسط سعر 0.78 €/kg، لتحتل المرتبة بين المشترين الذين يقدمون أعلى الأسعار بعد السويد (0.82 €/kg)، والمملكة المتحدة (0.81 €/ kg) والنمسا (0.80 €/kg).
– كبار المستوردين
تهيمن الولايات المتحدة إلى حد كبير على السوق حيث تم استيراد 808.450 طن في عام 2024، أو 20.67% من الإجمالي العالمي، متقدمة على ألمانيا (474.340 طنًا، 12.13%) وكندا (246.000 طن، 6.29%).
وتحتل فرنسا المرتبة السادسة في العالم بين المستوردين، خلف بولندا ولكن قبل المملكة المتحدة وهولندا.
وعلى مدى عشر سنوات، زادت الواردات الفرنسية من البطيخ الاحمر بنسبة 34.19%. ومن بين الزيادات الأكثر إثارة هي تلك التي حدثت في روسيا (+621.9%) وبولندا (+79.43%).
– المستوردون الرئيسيون للبطيخ عام 2024 (بالطن)
لا تعكس هذه الزيادة في القوة القدرة التنافسية للمنتجين المغاربة فحسب، بل تعكس أيضا الجهود المبذولة لتعزيز وجودهم في السوق الأوروبية، ولا سيما من خلال المحاصيل المبكرة والدوائر اللوجستية الأمثل.
– الجفاف والقيود يبطئان الإنتاج
مع ذلك، في عام 2024، انخفضت صادرات البطيخ الأحمر المغربي إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2017، حيث تم شحن 113.500 طن فقط بين يناير وأكتوبر، أي أقل من نصف حجم عام 2023 (249.000 طن) بقيمة حوالي 96 مليون دولار.
أدى هذا الانخفاض، المرتبط بالجفاف المستمر والقيود المفروضة على الزراعة في عدة مناطق، إلى إخراج المغرب من قائمة أكبر 10 مصدرين في العالم، في حين ظل من بين الدول الخمسة الأولى بين عامي 2020 و2023.
في اتجاه الاتحاد الأوروبي، انخفضت المبيعات بنسبة 50.31% في النصف الأول من عام 2024، وانخفضت إلى 85.090 طن (74.72 م€; 0.88 €/kg).
ورغم ذلك، يظل المغرب ثاني أكبر مورد إلى الاتحاد الأوروبي بعد إسبانيا. وفي عام 2023، مثلت 65.35% من الواردات الإسبانية (78500 طن) وأكثر من 45% من الواردات الفرنسية (121910 طن).