اخبار جهوية

بنسليمان: تمديد جديد مرتقب لحافلات (لوكس) المهترئة وانتظار الأسطول الجديد للنقل الحضري حتى بداية 2026

أحمد رباص – تنوير
للأسف الشديد، حالة حافلات شركة (لوكس) المكلفة بنقل المواطنين بين مدينة المحمدية وإقليم بنسليمان أصبحت كارثية منذ مدة غير يسيرة بسبب انعدام الصيانة والنظافة. والأنكى من ذلك تقلص عدد الحافلات بحيث يحق للمراقبين القول: لم يعد للشركة المذكورة أسطول من الحافلات كاف لتقديم خدمة النقل للمواطنين في وقت مناسب ووضع مريح.
بمجرد بحث سريع في هذا الملف، نجد أن مشروع النقل الحضري بالحافلات يتقدم بشكل جيد، وأنه تم إطلاق عدة صفقات في هذا الاتجاه، كما جرى توقيع عقود تتعلق بدراسات الجدوى تخص تفويض هذه الخدمة. وفي ما يتعلق بشراء الحافلات لم يتم إطلاق سوى ثلاثة طلبات تقديم عروض تهم أربع مدن، منها مدينة بنسليمان.
في هذا الإطار، تم تخصيص 44 حافلة جديدة لإقليم بنسليمان لحل مشكلة النقل الحضري. وكان من المتوقع أن تصل أولى هذه الحافلات مع بداية الموسم الدراسي الجديد أو قبله بقليل، لكن هذا الأمل سرعان ما تبخر. كما سيتم تدبير أسطول الحافلات الجديدة من قبل مؤسسة التعاون ما بين الجماعات “ارتقاء”.
ويهدف هذا المشروع إلى حل مشاكل النقل التي يعاني منها سكان الإقليم، خاصة الطلبة الذين يدرسون في كليات المحمدية. وتنتظر ساكنة الإقليم، على أحر من الجمر وبفارغ الصبر، وصول هذه الحافلات لحل مشاكل النقل.
يشمل المشروع خمسة خطوط نقل و 40 حافلة في البداية، مع إضافة حافلتين كل سنة.
في تصريح صحفي أدلى به في ماي الماضي رئيس جماعة بوزنيقة ورئيس مؤسسة التعاون ما بين الجماعات الخاصة بالنقل، تم التأكيد على أن كل المعطيات الإدارية المرتبطة بمسار التنافس ما بين العديد من الشركات تسير بوتيرة سريعة لكن بحسن تدبير وعمل مضبوط. وخلص طارق الخياري إلى أن البرنامج المسطر يوحي بأن انطلاق العمل بالحافلات الجديدة سيتم في بداية السنة المقبلة.
في تقاطع مع ما قاله رئيس “ارتقاء”، سيقوم المجلس الإقليمي خلال شتنبر القادم بتمديد العمل بحافلات (لوكس) قبل دخول الحافلات العصرية الجديدة إلى الخدمة مع مطلع 2026. وقد تكرر هذا القرار أكثر من ثلاث مرات وذلك بمبررات لاتخدم مصالح الساكنة والطلبة.
ولكن كان على عامل إقليم بنسليمان أن يهيب بشركة (لوكس) أن تزيد من عدد الحافلات الذي تقلص بشكل مروع بحيث يكون على المواطنين انتظار ما يقارب الساعة منذ مرور آخر حافلة. أما طلبة إقليم بنسليمان الذين يتابعون دراستهم بالمحمدية فقد عانوا الأمرين مع حافلات مهترئة وضئيلة العدد، واضطروا إلى التنقل عبر القطار وسيارات الأجرة مع ما يستتبع ذلك من مصاريف إضافية ترهق آباءهم وأولياء أمورهم في زمن عرف بالغلاء وقلة فرص الشغل. وها هم على موعد مع نفس المعاناة عند الدخول الجامعي الذي يتزامن مع شتنبر القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى