اخبار جهوية

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأشتوكة آيت باها تكشف عن اختلالات حقوقية خطيرة بالإقليم

تنوير : رشيد ايت الساغ
أصدر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأشتوكة آيت باها، يوم الجمعة 8 غشت 2025، بلاغاً عقب اجتماعه العادي بمقره ببيوكرى، تناول فيه عدداً من القضايا الحقوقية والاجتماعية التي تهم الإقليم، موجهاً نداءً إلى السلطات المعنية للتدخل العاجل.
أجور عالقة منذ أشهر واحتجاجات أمام مفتشية الشغل
أكد المكتب مواكبته لاحتجاجات عاملات وعمال شركة “سوفريش” المحرومين من أجورهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والذين خاضوا أشكالاً نضالية آخرها اعتصام أمام مفتشية الشغل يوم 4 غشت الجاري. ودعا المكتب إلى تمكينهم من مستحقاتهم المالية وجبر ضررهم، والحفاظ على حقوقهم التي يكفلها قانون الشغل، بما في ذلك التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتعويض عن التسريح أو إعادتهم لعملهم.
مأساة جديدة بالقلب الفلاحي للإقليم
سجل المكتب بأسف شديد خبر وفاة قاصر يبلغ 16 سنة غرقاً داخل حوض مائي بضَيعة فلاحية بمنطقة توعمال – جماعة آيت عميرة، بعدما لجأ للسباحة هرباً من موجة الحرارة. وأعادت الحادثة إلى الواجهة إشكالية شروط السلامة في الأحواض المائية، وكذا مدى قانونية تشغيل القاصرين في الضيعات الفلاحية.
شبهات فساد وتلاعب في التعمير
عبّر فرع الجمعية عن انشغاله بما يتم تداوله حول شبهات فساد مرتبطة بجماعة سيدي بيبي، تتعلق بالتهرب الضريبي والبناء بدون ترخيص واستغلال النفوذ. وأشار البلاغ إلى أن هذه الممارسات تحرم الجماعات الترابية من موارد مالية مهمة وتحول دون تمكين المواطنين من حقهم في السكن اللائق، مطالباً بإحالة جميع المتورطين المحتملين على القضاء، انسجاماً مع مقتضيات الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد لسنة 2003.
شواطئ مهملة ومرافق غائبة
توقف المكتب عند وضعية الشواطئ المحلية مثل تيفنيت وسيدي الطوال وسيدي وساي، معتبراً أنها تعاني إهمالاً واضحاً وغياباً للبنيات التحتية الأساسية، خاصة بعد قرارات “تحرير الملك البحري” التي أزالت ما كان قائماً من مرافق دون تقديم بدائل.
مهرجانات مثيرة للجدل وهدر للمال العام
انتقد الفرع تنظيم مهرجانات في جماعات تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية كالماء الصالح للشرب والطرق، معتبراً ذلك هدراً للمال العام، وداعياً المواطنين لمقاطعة ما وصفه بـ”المهازل” التي لا تقدم أي إضافة تنموية.
مشروع تهيئة بيوكرى… مخاوف من خيبة أمل
بخصوص مشروع تهيئة مدينة بيوكرى، أعرب المكتب عن خشيته من ألا يرقى المشروع إلى تطلعات الساكنة، في ظل غياب مرافق حيوية كالمساحات الخضراء، ومحطة طرقية لائقة، وصيانة ملاعب القرب، فضلاً عن غياب المسابح، الأمر الذي يدفع الأطفال والشباب إلى التوجه نحو الأودية والأحواض المائية، مع ما يشكله ذلك من مخاطر الغرق.
واختتم المكتب بلاغه بالتشديد على ضرورة تدخل السلطات المعنية لوضع حد لهذه الاختلالات، وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لساكنة الإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى