مجتمع

«صوت المغرب» تتهم مراسلاً منسوباً إلى مؤسستين إماراتيتين بحملة تشهير… وتعلن اللجوء إلى القضاء المغربي

عزيز الحنبلي -تنوير

الرباط – أعلنت مؤسسة «The Voice – صوت المغرب» الإعلامية عزمها مباشرة مساطر قانونية أمام القضاء المغربي، على خلفية ما تصفه بـ«حملة استهداف ممنهجة وطويلة الأمد» تقول إن الصحافي محمد واموسي يقودها من باريس عبر حساب على فيسبوك يبرز انتسابه إلى وكالة أنباء الإمارات وتلفزيون دبي. وأكدت المؤسسة أنها تميّز بشكل صارم بين مكانة المؤسستين الإعلاميتين وسمعتهما، وبين السلوك الشخصي لصاحب الحساب، مشددة على أن تظلّمها منصبّ حصراً على أفعال فردية لا تمس صورة المؤسستين ولا رسالتهما الإعلامية.

وتفيد «صوت المغرب» بأن منشورات الحساب المعني تجاوزت حدود الاختلاف المهني والنقد المشروع إلى اتهامات مختلقة ومعطيات زائفة مست شرف الفريق وذمته المالية وسمعته المهنية، من بينها الادعاء بتلقي تمويلات أجنبية لخدمة أجندات مناوئة للمصالح العليا للمغرب، والتشكيك في سلامة المعطيات المالية للمؤسسة ومؤسسيها، فضلاً عن التحريض ضدها. وتوضح أنها وثّقت ما نُشر «قانونياً» تمهيداً لتقديم ملف متكامل لطلب الإنصاف المعنوي والتعويض المادي وترتيب الآثار القانونية اللازمة.

وترى المؤسسة أن اقتران هذه المنشورات بصفة مهنية معلنة لصاحب الحساب يمنحها لدى المتلقي «شرعية زائفة» توحي بأنها أخبار صادرة عن صحافي محترف مرتبط بمؤسستين تلتزمان معايير الدقة والتوازن والتحقق قبل النشر، وهو ما يضاعف ضرر المحتوى المضلل مقارنة بما لو صدر عن حساب شخصي غير مرتبط بمؤسسة قائمة. وتستند في هذا التقدير إلى مرجعيات أخلاقية مهنية دولية، من بينها سياسة غرفة أخبار «واشنطن بوست» الخاصة باستخدام المنصات الاجتماعية، ومدونة أخلاقيات «جمعية الصحافيين المحترفين» (SPJ) التي تؤكد مبدأ الدقة والشفافية في جميع الوسائط، وإرشادات «مدرسة كرونكايت للصحافة» التي تعتبر حسابات الصحافيين امتداداً لهويتهم المهنية وما تمثله مؤسساتهم من قيم.

وتشير «صوت المغرب» إلى أنها التزمت، طوال فترة الاستهداف، حدود الرد بالحجة وفي إطار «الدفاع المشروع»، غير أن تكرار الاتهامات، بحسب روايتها، واستمرار نشر معطيات «غير دقيقة» دفعاها إلى استنفاد مسارات التوضيح والانتقال إلى المسطرة القضائية. وفي الوقت نفسه، تجدّد المؤسسة حرصها على منع أي خلط بين الخلاف الفردي وأدوار المؤسسات الإعلامية، مؤكدة أن الصحافة جسر لتعزيز الأخوّة بين الشعوب، لا سيما في ظل خصوصية العلاقات التي تجمع المغرب والإمارات على مستوى الحكومتين والشعبين، وأن دور الإعلام ينبغي أن يظل بنّاءً لا موجباً للتأجيج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى