أخبار وطنية

46 سنة من استرجاع إقليم واد الذهب..شخوص وتواريخ للذكرى…

محمد جرو/تنوير
يخلد الشعب المغربي اليوم الخميس، الذكرى السادسة والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب، التي تُعد محطة تاريخية مشرقة في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة ،وهي مناسبة وطنية مجيدة يستحضر من خلالها المغاربة قيم التلاحم بين العرش والشعب، ويجددون التأكيد على التعبئة المستمرة لصون وحدة المملكة وسيادتها الوطنية.

ولأن الذكرى لم تأتي صدفة ،خاصة على المستوى العسكري ،بين المغرب وجبهة البوليساريو الإنفصالية والمدعومة من الجزائر ،خاضت القوات العسكرية المغربية معارك طاحنة بتخوم الصحراء ،ومنها معركة بئر أنزران ..
في 11 غشت من سنة 1979، جهزت الجزائر للهجوم على وادي الذهب ،بحسب مجموعة مصادر ،أكثر من 3000 عنصر من ميليشيا البوليساريو مدعومة بالجيش الجزائري إضافة الى خبراء روس وكوبيين وألمان شرقيين وفيتناميين محملين على 500 عربة لنقل الجند من مختلف الأنواع ومجهزين بمختلف الأسلحة من المدفعيات والصواريخ المضادة للدروع و صواريخ سام وراجمات صواريخ من نوع “أورغ سطالين”. كان العدو يريد الإستيلاء على مدينة الداخلة بعد تخلي موريتانيا عنها وعن إقليم وادي الذهب .

الطريق إلى الداخلة كان يمر عبر بيرأنزران ولا يمكن السيطرة على الداخلة إلا بالإستيلاء على بيرأنزران. ولهذا كان الهجوم أولا على هذه الحامية المسماة بيرأنزران والتي كان يرابط فيها وحدة من القوات المسلحة الملكية قوامها حوالي 800 مقاتل ،وقد تصدى هؤلاء ال 800 جندي وضابط مغربي للهجوم الكبير وصمدوا لأكثر من 12 ساعة من القصف المتواصل و استمرت المعركة لتصل إلى السلاح الأبيض واستطاعوا أن يدحروا جحافل البوليساريو رغم قلة الأسلحة والذخيرة في حامية بئر أنزران الصغيرة .
وكان ثمن المواجهة باهضا:
▪︎ 500 قتيل من جبهة البوليساريو..
▪︎تدمير 200 عربة مجنزرة وسيارات رباعية الدفع .
▪︎ غنم الجيش المغربي الكثير من الأسلحة المتطورة التي زود بها القذافي البوليساريو ، وهي حديثة الصنع وجد متطورة تم جلبها من المصانع العسكرية الروسية والأوكرانية .
في المقابل استشهد في هذه المعركة حوالي 150 جندي مغربي .
في الخلاصة تعتبر معركة بئر أنزران واحدة من أكبر الانتصارات التي حققها الجيش المغربي في حرب الصحراء المغربية ..
قاد عملية الدفاع عن موقع بئر أنزران قائد الحامية الكومندان الحسين مزيرد Mzerd elhoucine (الصورة اثناء تكريمه من قبل الراحل الحسن الثاني ) والتحقت به فيما بعد قوات التدخل السريع بقيادة الكولونيل محمد الغجدامي.( الصورة في بالأبيض والأسود ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى