ثقافة و فن

“اﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ” ﻟﻠﺠﺴﺪ ﺍﻟﺪﺍﻣﻲ: ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ “ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ” ﻟﺰﻳﺎﺩ ﻛﻤﺎﻝ ﺣﻤﺎﻣﻲ

ﺩ. ﻧﺠﻼﺀ ﻧﺼﻴﺮ
●ﺗﻘﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺗﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ “ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ: ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ” ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺯﻳﺎﺩ ﻛﻤﺎﻝ ﺣﻤﺎﻣﻲ. ﺗﺤﻠﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﻴﻒ ﻳﻮﻇﻒ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﻨﻴﺔ ﺳﺮﺩﻳﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ (ﺑﻮﻟﻴﻔﻮﻧﻴﺔ) ﻭﺯمنا متشظيا ﻟﻴﻌﻜﺲ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ. ﺗﺮﻛﺰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ
ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺷﺨﺼﻴﺔ “البتوﻝ” ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺗﺤﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ منتهك ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻘﻮﻧﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ. ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻣﺞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻨﺴﻮﻱ ﺗﻔﻜﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ
(ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ) ﻭﺗﺨﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ” ﻟﻴﺴﺖ ﺧﻼصا ﻻﻫﻮتيا ﺑﻞ ﻫﻲ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻛﺘﺐت ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭأعادت ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﺲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻳﻄﻤﺲ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ. تشكلﺭﻭﺍﻳﺔ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ نصا ﺳﺮﺩيا كثيفا ﺑﺎﻟﺮﻣﻮﺯ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ
ﻣﻊ ﺛﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻄﻬﺮ، ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀ ﺳﺮﺩﻱ ﻳﻨﻬﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺇﻧﺘﺎﺟﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺃﻧﺜﻮﻱ ﻣﺄﺯﻭﻡ. ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻻ تقدم ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻛﺘﻤﺜﻴﻼﺕ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻟﻮﻋﻲ ﺟﻤﻌﻲ ﻣﺄﺯﻭﻡ. وﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ تفكيكا نفسيل ﻭﺳﻴﻤﻴﺎئيا ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ.
1. ﺳﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺸﻈﻲ ﻭﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ
ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﺗﺘﺨﺬ ﺭﻭﺍﻳﺔ “ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ” ﻣﻮقعا ﻣﺘﻔﺮﺩﺍ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺧﻄﺎبا ﺳﺮﺩيل ﺣﺪﺍثيا ﻳﺸﺘﺒﻚ ﻣﻊ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ
ﺍﻟﻨﺴﻮﻱ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻭﺟﻮﺩﻱ ﻣﺘﻤﺮﺩ1. ﺗﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺻﺎﺩﻣﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ “البتوﻝ” ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻐﺮﻕ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻓﻲ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ، ﺑﻞ ﺗﺼﻮﻍ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﺸﻮﺩﺓ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ
ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻙ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺭﻣﺰﻱ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺪﻧﺲ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺫﺍﺗﻪ.
ﺗﻜﻤﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﺮﻛﺰﻱ: ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﺺ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻤﺪنس ﻓﻲ ﺳﺮﺩﻳﺔ ﺃﻧﺜﻮﻳﺔ ﺗﺤﺘﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻙ. ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ اﻟﺴﺆﺍﻝ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﻧﻘﺪﻱ ﺗﻜﺎﻣﻠﻲ ﻳﺪﻣﺞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻟﻠﻌﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ
ﺍﻟﻨﺴﻮﻱ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﺗﺸﻈﻲ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﺆﺳﺲ ﺃﺳﻄﻮﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻷﻟﻢ.
2. ﺍﻟﻌﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﻴﺔ: ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﺸﻴﻔﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻋﺘﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺗﺄﻭﻳﻠﻴﺔ ﻣﻜﺜﻔﺔ.
ﺍﻟﻐﻼﻑ: ﻧﺺ ﺑﺼﺮﻱ ﻣﻮﺍﺯ
ﻳﺒﺮﺯ ﻏﻼﻑ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻛﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺼﺮﻱ ﻣﺸﺤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺗﺰﻳﻴﻨﻴﻪ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻳﻐﺪﻭ “نصا ﺑﺼﺮيا ﻣﻮﺍﺯيا” ﻟﺴﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻱ. ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺠﻨﺤﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺭﻣﺎﺩ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻬﺪﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻃﻔﻼ.
ﺍﻷﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﺔ ﺗﺮﻣﺰ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﻜﺒﻮﺗﺔ ﻭﺧﻼﺹ ﻣﺆﺟﻞ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻳﻤﻨﺢ ﺇﺣﺴﺎسا ﺑﺎﻻﺧﺘﻨﺎﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻻﻧﻄﻼﻕ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻻ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ. ﻣﻠﻤﺲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺮﺧﺎﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﻳﻀﻔﻲ ﻗﺪﺍﺳﺔ متخشبة ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻭﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻛﻨﺼﺐ ﺗﺬﻛﺎﺭﻱ ﻟﻸﻟﻢ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻙ.
ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ: ﺑﻴﺎﻥ ﺳﺮﺩﻱ ﺭﺑﺎﻋﻲ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ
يشكل ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺑﻨﻴﺔ ﺩﻻﻟﻴﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻃﺒﻘﺎﺕ:
●”ﻗﻴﺎﻣﺔ”: توﻇﻒ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻻ ﻛﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻﻫﻮﺗﻴﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﺣﺘﺠﺎﺝ ﺳﺮﺩﻱ ﺿﺪ ﻣﺤﻮ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﻓﺎﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ لﻟﺮﻣﺎﺩ ﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ.
●”ﺍلبتوﻝ”: ﺗﺤﻴﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪيا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﻳﺼﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺑﺎﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﺰﻕ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻧﺲ.
●”ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ”: ﺗﻀﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻔﻈﺔ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻼﻳﻘﻴﻦ ﻣﺤﻮﻟﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﺪﺙ ﺭﻭﺣﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺳﺮﺩﻳﺔ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ.
●”ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ”: ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ ﻟﻠﺒﺘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺔ. ﻓﺎﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺗﻔﻀﺢ ﻣﺎ ﻻ يقاﻝ.
3. ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻭﻓﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ: ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ: تعدد ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ
ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻴﺔ ﺳﺮﺩﻳﺔ ﺑﻮﻟﻴﻔﻮﻧﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺑﻴﻦ ﻭﻋﻲ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻳﻌﻜﺲ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺸﻈﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺑﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﺔ. ﺻﻮﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺋﺮ ﻭﺻﻮﺕ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﻤﺄﺯﻭﻡ ﻭﺻﻮﺕ ﻟﻴﺰﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﻠﻖ، ﻛﻠﻬﺎ
ﺗﺘﺠﺎﻭﺭ ﻟﺘﺸﻜﻞ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﺴﻴﻔﺴﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺭ.
ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻱ ﻭﺩﻳﻤﻮﻣﺔ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ.
ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻟﻴﺲ تسلسليا ﺑﻞ ﺩﺍﺋﺮيا ﻭنفسيا. ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ دﺍﺋﺮﺓ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ، ﻭﻳﻀﻔﻲ ﺑﻌﺪﺍ ﻭﺟﻮﺩيا ﻛﺎﺑﻮسيا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ. ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﻤﺸﻬﺪ ﻧﺤﺖ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻤﻮﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺩﻓﺎعا ﻋﻨﻪ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻳﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺪثا لحظيا، ﺑﻞ ﻣﺴﺎﺭ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ.
ﺑﺎﻧﻮﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ: ﻣﺮﺍﻳﺎ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺷﺒﻜﺔ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻤﺮﺍﻳﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ.
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ: ﻣﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ
●ﺍلبتوﻝ: ﻫﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ. ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺣﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺃﺳﻄﻮﺭﻱ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺁﻟﻴﺔ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺗﻔﻀﻞ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ. ﻗﻴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺴﺪﻳﺔ، بل ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻓﻬﻲ تبعث ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻦ (ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻛﺮﻣﺰ ﻟﻠﻄﻬﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻚ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺙ.
ﺍلبتوﻝ: ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﻤﻘﻠﻮﺏ
●ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﺔ: ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﺬﻱ يعبد ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻄﻬﺮ.
●ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ: ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺟﺴﺪﻱ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻻ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻛﻀﺤﻴﺔ ﺑﻞ تعبدﺇﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻛﺮﻣﺰ ﻣﻘﺪﺱ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻷﻟﻢ.
●ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ: تستعاﺩ ﺻﻮﺭﺓ “ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ” ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻘﻠﻮﺏ ﻓﺎلبتوﻝ ﻟﻴﺴﺖ ﺃما للمخلص ﺑﻞ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻠﻮﺑﺔ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻻ تبشر ﺑﺎﻟﺨﻼﺹ ﺑﻞ تكتب ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ.
●ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺋﻲ: ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﻡ، ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﻴﺪ ﺳﺮﻱ، ﻭﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ.
.ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ/ﺍﻟﺮﺍﻭﻳﺔ: ﺷﺎﻫﺪ ﺃﻡ ﻣﺘﻮﺍﻃﺊ
●ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﺔ: ﺻﻮﺕ ﻳﺮﻭﻱ ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ يفصح ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻠﻖ ﺗﻮﺗﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﻐﻴﺎﺏ.
●ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ: ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ ﻳﺨﺘﺒﺊ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭيماﺭﺱ ﻧﻮعا ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﻲ ﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺘﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺠﺮﺡ.
●ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ: ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﻌﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻭﻱ ﻭﻻ يحاسب، يسجل ﻭﻻ يصلح ﻣﻤﺎ يكرﺱ ﺑﻨﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻻ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ.
●ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ: ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺸﺒﺤﻲ
●ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻨﻴﻮﻱ: ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺒﺘﻮﻝ (ﺍﻷﺏ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ) ﻻ تقدﻡ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ
ﻓﺎﻋﻠﺔ ﺑﻞ ﻛﺄﺻﺪﺍﺀ ﻣﻤﺎ يعزﺯ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﻭيحوﻝ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﺭﻣﺰﻳﺔ.
●ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ: ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ، ﺍﻟﺘﻮﺍﻃﺆ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭتعيد ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ.
●ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﺔ: تسهم ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻓﻀﺎﺀ ﻣﺄﺯﻭﻡ ﺣﻴﺚ ﻻ يوجد ﺧﻼﺹ ﺑﻞ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻟﻠﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﻴﻞ.
●ﻧﻌﻢ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ “ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ” تستخدﻡ ﺷﺨﺼﻴﺔ “ﺍلبتوﻝ” ﻭﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻚ ﻛﺮﻣﺰﻳﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻣﺆﻟﻤﺔ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﻟﻴﺲ ضمنيا ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﻠﺴﻔﻲ ﻭﺟﻤﺎﻟﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮﻭﺍﻳﺔ.
●ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﻛﺄﺭﺽ ﺳﺮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻮﻃﻦ
●ﺗﺘﺤﻮﻝ “ﺍلبتوﻝ” ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺭﻭﺍﺋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﺓ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ. ﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺑﻞ ﻫﻮ ﺭﻣﺰ ﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﻯ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻣﺘﺼﺎﺭﻋﺔ.
●ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻚ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ: ﺗﺼﻒ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻙ ﺑﺄﻧﻪ “ﻛﺘﻠﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ”، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﺯﻱ ﺻﻮﺭﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﻣﻤﺰﻗﺔ ﻭمنهكة. ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻞ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻞ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ (ﺣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻨﺪﺭﺓ ﻛﻨﻤﻮﺫﺝ ﻣﺼﻐﺮ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ).
●ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺬﺭﻳﺔ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ: ﻓﺾ ﻋﺬﺭﻳﺔ “ﺍلبتوﻝ” ﻳﺮﻣﺰ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺣﻘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ. ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻫﺮﺍ ﻭﻣﻘﺪﺱﺍ ﻛﻤﺎ ﺍﺳﻢ “ﺍلبتوﻝ” ﻳﻮﺣﻲ ﺗﻢ ﺗﺪﻧﻴﺴﻪ ﺑﻌﻨﻒ ﺗﻤﺎما ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺗﺪﻧﻴﺲ ﺃﺭﺽ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ.
●ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ
ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻭﺭﺛﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍلقهر
●ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ: ﺍﻟﺜﺮﻳﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ. ﻧﻮﻓﺎ ﺍﻟﺒﺪﻭﻳﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ. ﺇﻟﻴﻦ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ ﺍﻷﺭﻣﻨﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ.
4.3. ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻛﺄﻗﻨﻌﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ
●ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺮﻣﺰ: ﻳﻤﺜﻼﻥ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ. ﺍﻟﻬﻼﻟﻲ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﺃﺣﻼﻣﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻨﻜﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﻬﺠﻴﺮ.
●ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻨﺼﺮ: ﻫﻮ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑﻜﺸﻔﻬﺎ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ.
●ﺍﻟﺠﻘﺠﻮﻕ ﻭﺃﺑﻮ ﺟﻤﺮﺓ: ﻳﻤﺜﻼﻥ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺪنس ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ. ﺍﻟﺠﻘﺠﻮﻕ ﻣﻐﺘﺼﺐ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻳﺠﺴﺪ ﺃﻗﺼﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻙ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺃﺑﻮ ﺟﻤﺮﺓ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻐﺎﺷﻤﺔ.
●ﺧﺎﺗﻤﺔ: ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺪﻡ
●ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻻ تقرﺃ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍ ﺑﻞ ﻛﺘﻤﺜﻴﻼﺕ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻟﻮﻋﻲ ﻣﺄﺯﻭﻡ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﺺ ﻣﻘﺪﺱ، ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﻴﺪ ﺳﺮﻱ ﻻ يقول ﺑﻞ يهمس. ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ تعيد ﺇﻧﺘﺎﺝ اﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺃﻧﺜﻮﻱ ﻭتقدم ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ “ﻣﺮﻳﻢ ﻣﻘﻠﻮﺑﺔ” تعيد ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭتجسد ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻻ تبشر ﺑﺎﻟﺨﻼﺹ ﺑﻞ تدون ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ.
●ﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ. ﺣﺒﻜﺔ ﺭﻭﺍﻳﺔ “ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ” ﻫﻲ ﺣﺒﻜﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺼﺎﺩﻡ ﻭﺍﻟﻤﻔﺼﻠﻲ ﻟﺘﺸﻌﻴﺐ ﺧﻄﻮﻃﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
ﺣﺒﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ
●1. ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ (ﺣﺎﺩﺙ ﺗﺤﺮﻳﻀﻲ): ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ
●ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺠﺮ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻭﻳﺤﺮﻙ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻫﻮ
●ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ “ﺍلبتو” ﺍﺑﻨﺔ “ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻨﺼﺮ” ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻭحشي. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺑﻞ ﻫﻮ اﻧﺘﻬﺎﻙ ﺭﻣﺰﻱ ﻟﻠﻄﻬﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﻳﺼﺒﺢ “ﺑﻨﻴﺔ ﺗﺄﺳﻴﺴﻴﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﺍﻟﻬﻮﻳﺔ”. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻳﻀﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ.
●2. ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ (ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪ)
●ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺎﻋﺪ ﻋﺒﺮ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﻮﺍﺯﻳﺔ ﻭﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺔ:
●ﻟﻐﺰ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ: ﺑﻌﺪ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﻬﺎ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻟﻜﻦ ﺟﺜﺘﻬﺎ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ
ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻣﻜﺎﻥ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﻫﺮﻡ ﺣﺠﺮﻱ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ “ﻣﻘﺎﻡ” ﻣﻘﺪﺱ. ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﻳﺤﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﺤﻴﺔ ﺇﻟﻰ أﺳﻄﻮﺭﺓ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻣﺴﺎﺭ “ﻗﻴﺎﻣﺘﻬﺎ” ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﻋﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ.
●ﺭﺣﻠﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ: ﻣﺪﻓﻮعا ﺑﻤﻘﺘﻞ “ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻨﺼﺮ” ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺭﺣﻠﺘﻪ للبحث ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ. ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺒﺄﻩ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺸﻒ ﺷﺒﻜﺔ ﻓﺴﺎﺩ
ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺗﻀﻢ “ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ” ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻳﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﻇﻼﻣﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ.
●ﺗﺤﻮﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ: ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﻟﻠﺒﺘﻮﻝ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺩﺍﻓﻊﺍ ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺗﺮﺩﻩ ﻭﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻳﺠﺴﺪ ﻛﻴﻒ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻌﻨﻒ.
●ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ: ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﺣﺪﺓ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺣﺎﺭﺓ “ﺍﻟﺒﻨﺪﺭﺓ” ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻤﺎﺱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﺔ. ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻭﺗﺘﻔﻜﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﺔ ﻣﺜﻞ “ﺃﺑﻮ ﺟﻤﺮﺓ” ﻭ”ﺍﻟﺠﻘﺠﻮﻕ” ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻤﻖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ.
●ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ: ﺗﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻟﻴﺰﺍ ﻭﺃﺑﻮﻫﺎ ﺃﺑﺮﺍﻫﺎﻡ ﻳﻮﺍﺟﻬﺎﻥ ﺧﻄﺮﺍ ﻭﺟﻮﺩيا ﻛﺄﻗﻠﻴﺔ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻳﻌﻘﺪﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﻋﺰﺍﺀ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺒﺮ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻦ.
● ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ (ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ)
●ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺤﺒﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﺭﻭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺘﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺝ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻤﺼﻴﺮﻩ.
ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﺍﻹﻟﻪ “ﺣﺪﺩ” ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﺭﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺃﺑﺮﺍﻫﺎﻡ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻜﺸﻒ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ.
●ﺍﻟﺬﺭﻭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻫﻲ
●ﻗﺮﺍﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ (ﺍﻟﻤﺨﺒﺄ ﻓﻲ ﻧﻌﺶ) ﻟﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻴﻦ ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﻓﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻫﻮ ﺫﺭﻭﺓ ﺗﻤﺮﺩﻩ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺮﺭ
ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺭﻣﺰ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻫﻮﻳﺔ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﻠﻔﻪ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
●ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ: ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻹﻃﻼﻕ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ
ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻴﻦ ﻓﻴﺴﻘﻂ ﻗﺘﻴﻞﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﻯ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ. ﻣﻮﺗﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ.
●ﺍﻧﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ: ﻣﻮﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﻟﻠﻤﺘﺤﻒ ﻳﻔﻀﺢ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ
ﺷﺒﻜﺔ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺍﻫﺎﻡ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻨﻬﺎ.
ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ
●ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻭﻻ ﺗﻘﺪﻡ ﺣﻠﻮﻻ ﺳﻬﻠﺔ:
●ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺭﻣﺰﻳﺔ: ﺑﻤﻮﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺭﻣﺰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﺗﻜﺘﻤﻞ “ﻗﻴﺎﻣﺔ” ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ. ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﺠﺮﺩ ﺟﺴﺪ ﻣﻨﺘﻬﻚ ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﺠﺴﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺤﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ “ﺕﻛﺘﺐ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﻻ ﺑﺎﻟﺨﻼﺹ”.
●ﻣﺼﻴﺮ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺎﺕ: ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺼﻴﺮ ﻳﺤﻴﻰ ﺃﻭ ﻟﻴﺰﺍ ﺃﻭ ﺃﺑﺮﺍﻫﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﻳﻌﻜﺲ اﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ.
●ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ: ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺨﻠﻖ (ﺍﻟﻔﻦ، ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﺍﻟﺤﺐ) ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ (ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ). ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻞ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻤﻮﻣﺘﻪ.
●ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﺈﻥ ﺣﺒﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺩﺍﺋﺮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺘﻤﺜﺎﻝ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺘﻤﺜﺎﻝ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﻃﺎبعا ﺃﺳﻄﻮﺭيا، وﻳﻌﻜﺲ ﺃﻥ “ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺪثا لحظيا، ﺑﻞ ﻣﺴﺎﺭﺍ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ”.
ﻓﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻌﻠﻦ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ.
ﺕﻋﺪ “ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ” ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻚ ﻙ “ﺃﺭﺽ ﺳﺮﺩﻳﺔ” ﻹﻋﺎدة ﻣﺴﺎﺀﻟﺔ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻛﺎﻟﻄﻬﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻜﺸﻒ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ﻛﻴﻒ ﻳﻮﻇﻒ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ “ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ” ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻹﺧﻔﺎﺀ
“ﺍﻟﻤﺪﻥﺱ” ﻭﻃﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ.
ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺗﺘﺮﻙ ﻓﺠﻮﺓ ﺗﺄﻭﻳﻠﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺑﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﺇﻧﻬﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺗﻄﺮﺡ ﺳﺆﺍﻻ ﻭﺟﻮﺩﻳﺎ ﻣﺆﻟﻤﺎ: ﻫﻞ
ﺗﺘﺤﺮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﺰ ﺻﺎﻣﺖ ﻟﺘﺄﺗﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﻘﺪﺱ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﻳﻨﺴﻰ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻫﻲ ﻗﻴﺎﻣﺔ تكتب ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﻻ ﺑﺎﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى