اخبار جهوية

الطانطان: التنمية السياحية في قلب اهتمامات منظمي النسخة14 من مهرجان الوطية الصيفي

  محمد جرو/تنوير:
لم يغب عن الجماعة الترابية لبلدية الوطية(25 كلم جنوب غرب الطنطان)وهي تخطط لتنظيم النسخة14 من مهرجانها الصيفي ،الممتد من 16 غشت الجاري إلى 22 منه ،لم يغب أو لم تغيب جوانب أخرى غير الغناء والسمر الليلي بمحاذاة كورنيش الوطية ،ومن هذه المجالات التي برمجت لها فقرات وورشات ،الإهتمام بالنشىء حيث حضر شغب وشغف الطفولة وهي تشارك بحماس في ورشات ورسوم وترفيه ،ثم سباقات رياضية من قبيل السورف والدراجات العادية ..
نقط ضوء لمعت في إحدى القاعات ،ببرنامج المهرجان وهو ندوة وازنة تحمل هما حاضرا لدى المجلس الجماعي وشركائه ،وتهتم بمجال هو استشراف ليس للوطية فقط ،ولكن لجهة واد نون..
حمل عنوان النسخة جوهر وغاية التظاهرة ،”مهرجان الوطية الصيفي الثقافة والسياحة رافعة للتنمية المستدامة محور الندوة المركزية”حيث تعاقب على التفاعل خبراء وباحثون في في مجالي الثقافة على الدور المحوري الذي تضطلع به الثقافة والسياحة في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، الندوة العلمية التي حملت عنوان “التنشيط الثقافي والسياحي وفرص التنمية متعددة الأبعاد.. فضاء الوطية الساحلي نموذجا”أكد هؤلاء المتدخلون ” أن الاستثمار في الرأسمال الثقافي، سواء في شقه المادي (المآثر التاريخية والمواقع الأثرية) أو اللامادي (العادات والتقاليد والفنون الشعبية)، يشكل مدخلاً أساسياً لتعزيز الاقتصاد المحلي، وخلق فرص للشغل، والنهوض بالتنمية الترابية”.
أوضح أول متدخل ،الأستاذ الباحث في المالية العمومية، سعيد بوفريوي، “أن العلاقة بين الثقافة والتنمية راسخة، حيث يتيح الاقتصاد الثقافي آليات جديدة لتمويل السياسات العمومية”.والنقطة المهمة في تدخله هو تأكيده على “أن المغرب يتوفر على رصيد غني ومتنوع من التراث المادي واللامادي يمكن استثماره لإيجاد موارد مالية بديلة” ،التي يجب أن تكون هاجسا يوميا ،/الموارد المالية ،لكل عضو ولكل مهتم بجانب التنمية بمنطقته ،وهي رسالة موجهة للجميع ..
فيما كانت مداخلة الرفيق عبد اللطيف الصافي المخرج المسرحي والفاعل المدني بجهة كلميم واد نون ،مركزة على “أن الثقافة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل ركيزة من ركائز التنمية المستدامة إلى جانب الاقتصاد والمجتمع والبيئة”. ووأعطى أمثلة على ذلك من خلال الحديث عن تجارب وطنية ودولية، مثل مهرجان كناوة بالصويرة،الذي أبان /مهرجان گناوة ،عن “قدرة الفعل الثقافي على تحريك عجلة التنمية المحلية وجذب الاستثمار”. وأشار إلى ما يزخر به ساحل الوطية من مؤهلات طبيعية يجب أن تكون بمثابة مجال للإستثمار الحقيقي الذي يروم التنمية للمنطقة..
مداخلة ،مولاي علي أطويف ، الفاعل الثقافي والفنان التشكيلي ، صبت في مجال دور الجمعيات التي “تساهم بدور محوري في الحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة وتسويقها ترابياً وسياحياً. فهي تدعم الإبداع لدى الشباب، وتنعش الأنشطة السياحية والثقافية المرتبطة بالتراث المحلي، مما يعزز الاقتصاد ويتيح فرص شغل جديدة”.
خلاصة الندوة العلمية التي تتبعها جمهور واسع كان البعض يخشى أن يكون المتدخلون ،والموسم عطلة وترفيه ،في مواجهة كراسي فارغة ،وربما كانت هذه الخلاصات توصيات لكل من يعنيه أمر التنمية بالوطية والجهة ، إلى أن الاستثمار في الثقافة والسياحة يُعد خياراً استراتيجياً لتنمية المناطق الساحلية مثل الوطية، عبر تثمين التراث الطبيعي والإنساني، وتشجيع المقاولات الإبداعية، وتنويع مصادر الدخل المحلي. كما دعوا إلى جعل مهرجان الوطية الصيفي منصة دائمة للتفكير في سياسات ثقافية مبتكرة قادرة على تحويل الثقافة إلى رافعة حقيقية للتنمية المستدامة والمندمجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى