إطار جمعوي يتعرض لاعتداء شنيع على يد عصابة يتزعمها عضو في المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتخييم

متابعة: أحمد رباص
أصدرت جمعية مواهب للتربية الاجتماعية التي تأسست يوم 15 دجنبر 1965 بيانا استنكاريا على إثر الاعتداء الشنيع الذي تعرض له يونس لغزال، رئيس فرع تويزكي للجمعية الكائن بجهة كلميم-واد نون.
يقول البيان الذي توصلت “تنوير” بنسخة منه إن يونس تعرض لذلك الاعتداء على الساعة الثانية عشر إلا 12 دقيقة عندما كان يقوم بعمله كمكلف بالتنشيط ضمن فعاليات الملتقى الوطني لطفولة المواهب بالمركز الوطني للتخييم الحوزية بالجديدة. وأتى البيان على ذكر المدعو (ل.غ.) ومن معه باعتبارهم فاعلي الاعتداء. وكم يتسع مدى التعجب عندما نعلم أن متزعم العصابة التي اعتدت على يونس المسكين هو رئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بنفس الجهة وعضو في مكتبها الوطني.
عندما كان يونس لغزال، يتابع البيان، واقفا بجانب الباب الخلفي لمركز الحوزية، ساهرا على سير عملية ترتيب أمتعة الأطفال تأهبا لعودتهم إلى أهلهم وذويهم بعد قضائهم مرحلة تخييمية امتدت على إثني عشر يوما، تفاجأ بأربعة أشخاص ترجلوا من سيارة سوداء من نوع (داسيا) وتوجهوا طرا نحوه ليعتدوا عليه بالضرب والرفس وليسددوا إلى وجهه ضربات ترتب عنها جرح ونزيف، ثم قاموا بعد ذلك بسحبه إلى المرآب الخلفي للمخيم، وانصرفوا تاركينه مدرجا في دمائه يكابد الألم.
فور تلقي إدارة الملتقى الوطني لطفولة المواهب خبر الاعتداء، تنقل السيد عبد الله مسكيتو، رئيس الجمعية، صحبة مدير الملتقى وبعض أعضاء المكتب التنفيذي إلى عين المكان للاطلاع على تفاصيل الحادث. بعد بحث أولي في ما جرى اعتمادا على شهادة أحد الأطر التربوية المتواجدة بالملتقى، والذي ينتمي إلى فرع تويزكي حيث صرح بأنه يعرف المعتدي الرئيس، وبعد التعرف على واحد من الأفراد الآخرين، باشر رئيس الجمعية المسطرة القانونية؛ وذلك بالاتصال بمركز الدرك الملكي للحوزية من أجل معاينة الضحية والاستماع إليه والشهود. فعلا، حضر رجال الدرك وقاموا بالمتعين قبل نقل الضحية على متن سيارة الوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات.
بناء على ما تقدم، يعلن المكتب التنفيذي لجمعية المواهب للتربية الاجتماعية عن تضامنه المطلق واللامشروط مع يونس لغزال، موجها إليه تحية عالية نظير مساهماته الفعالة في إنجاح فعاليات الملتقى الوطني لطفولة المواهب. كما يستنكر، أشد ما يكون الاستنكار، السلوك الأرعن، الجبان والشنيع الذي صدر عن مسؤول وطني وجهوي في نفس الوقت كان عليه أن يكون حاضرا علنيا بمركز الحوزية من أجل تشجيع وتحفيز المعتدى عليه الذي يعتبر أحد ممثلي الجهة في فعاليات البرنامج الوطني للتخييم الذي يشرف عليه قطاع الشباب والجامعة الوطنية للتخييم التابع لوزارة الشباب والثقافة والاتصال، لا أن يأتي متخفيا لغاية ارتكاب أبشع السلوكات بالبلطجة والتعنيف.
ويعرب المكتب عن تشبثه باتباع جميع المساطر والإجراءات القانونية التي يخولها القانون من أجل معاقبة المعتدين. كما يطلب المكتب من الوزارة الوصية والجامعة الوطنية للتخييم تجميد عضوية المعتدي الرئيس وطنيا وجهويا إلى حين استكمال إجراءات البحث.