نساء ورجال التعليم يشتكون من ضعف ورداءة خدمة السفر والترفيه

أحمد رباص – تنوير
بمناسبة العطلة الصيفية لهذا العام، ارتفعت أصوات نساء ورجال التعليم منددة بغياب مبادرات معقولة من مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين إلى وضع برنامج خاص لإحدى خدماتها التي تدخل في صميم اختصاصها؛ ألا وهي خدمة السفر والترفيه.
في رسالة إلى مدير المؤسسة، يقر أستاذ متقاعد بألا وجود لمركب سياحي ترفيهي لرجال ونساء التعليم بالدار البيضاء، متسائلا عن سبب تراجعها عن انشاء فضاء رياضي، ترفيهي وثقافي في مكان إعدادية ابن طفيل بحي المعاريف بالدار البيضاء، وتخليها عن هذا المشروع في مدينة تضم عشرات الآلاف من نساء ورجال التعليم.
وتساءل صاحب الرسالة كذلك: ألم يحن الوقت لإنشاء فضاءات مماثلة لنادي (نرجس كلوب) بمدينة الرباط الخاص بأسرة التعليم في كل المدن المغربية؟
ولاحظ نفس الأستاذ أن قطاعات كالأبناك والصحة والماء والكهرباء والسكك الحديدية لها مراكز ترفيهية يستفيد منه الموظفون ولا يسمح لمن لا يشتغل بأحد القطاعات المذكورة للاستفاذة من هذه المراكز.
والمؤسف له أن الأولوية للأسر، اما العزاب فيتم استثناؤهم من الإستفادة ايام العطلة الصيفية، حتى لو كانوا يشتغلون في أحد تلك القطاعات.
ويتابع الأستاذ المتقاعد تصريحه بقوله إن بعض المستفيدين من خدمة السفر والترفيه على حساب المؤسسة لا علاقة لهم بقطاع التعليم؛ علما أن مراكز المؤسسة تعد على رؤوس أصابع اليد الواحدة.
أما عن “البهدلة” التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم أثناء بحثهم عن مسكن مؤقت يليق بكرامتهم في المكان الذي اختاروه لقضاء جزء من زمن العطلة ولتجديد طاقتهم استعدادا لسنة دراسية على الأبواب، فحدث ولا حرج. وتزداد “البهدلة” أكثر عندما يجد موظفو التربية والتعليم أنفسهم مقيمين في أقسام دراسية؛ وكأن الإقامة في المدرسة قدرهم الذي لا راد له من المهد إلى اللحد.
بين نساء ورجال التعليم المنتمين للحزب الاشتراكي الموحد، مزاولين ومتقاعدين، تدوولت هذه الأيام عريضة يطالبون فيها المسؤولين في المكتب الإداري والتنفيذي للمؤسسة باعتماد واجب الاستفادة من المنتجعات السياحية التابعة للمؤسسة حيثما وجدت، بشكل مناسب لفائدة منخرطيها كباقي القطاعات الأخرى في حدود 100درهم للشخص كأقصى حد، على اعتبار أن المبالغ المقتطعة من رواتبهم هي مساهمة في المشاريع الاستثمارية للمؤسسة، وأن السفر والترفيه حقان من حقوقهم، وأنه لا يجب معاملتهم كبقرة حلوب. كما يطالبون بإنشاء منتجعات أخرى بمختلف جهات المملكة.
وما دام الشيء بالشيء يذكر، فقد يخجل موظفو وموظفات الوزارة الوصية من ولوج مقر فرع المؤسسة البئيس الواقع بتراب جماعة المعاريف بالدار البيضاء. ومما زاد الطين بلة وجود صناديق القمامة محيطة بجنباته رغم عبارة “لا للأوساخ”، وهذا دليل كاف على أن قلب الجماعة الحضرية يعج بالأزبال المتراكمة.