أحمد رباص – تنوير
وجه أعضاء فرع الحزب الاشتراكي الموحد بتارودانت رسالة مفتوحة إلى السادة الوزراء في الداخلية والصحة والانتقال الطاقي، وإلى السيد عامل إقليم تارودانت.
ووجهوا نفس الرسالة إلى السادة الرؤساء لكل من المجلس الجهوي لجهة سوس ماسة، والمجلس الإقليمي لتارودانت، ومجموعة الجماعات الترابية بنفس الإقليم، والمجلس الجماعي لتارودانت. كما وجهوا نسخة من الرسالة إلى رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط.
هذا، وقد حصر مناضلو الاشتراكي موضوع رسالتهم في الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن حرق نفايات المطرح الجماعي الواقع غرب المدينة، والروائح السامة المنبعثة من الإسطبلات المخصصة لتسمين العجول والواقعة شرقا.
أما عن الأضرار المنبعثة من المطرح والإسطبلات فقد نسبها أصحاب الرسالة إلى الأدخنة الناتجة عن حرق النفايات، وإلى الروائح الكريهة المنبعثة من الإسطبلات، وهي أضرار بيئية وصحية تثير قلقا بنيويا ودائما لساكنة المدينة بأسرها، وللمقيمين في الأحياء المجاورة بدرجة أكثر خطورة.
وأحاط محررو الرسالة السادة الموجهة إليهم علما بأن داء العطب قديم، إلا أنه ما فتئ يزداد سوء بسبب لامبالاة المسؤولين بالأصوات المطالبة برفع الضرر، وتغاضيهم عن كل المراسلات والشكايات العديدة التي وجهها إليهم المجتمع المدني قصد معالجة هذه المشكلة البيئية الخطيرة، ولكن لا حياة لمن تنادي!

ونبه أصحاب الرسالة المسؤولين من مختلف الأبعاد إلى أن عدم التدخل
العاجل لرفع الضرر زاد من حدة وشدة معاناة الرودانيات والرودانيين، خاصة بالنسبة إلى المصابين منهم بأمراض العيون والجهاز التنفسي وغيرها من الامراض. كما لاحظوا أن المدينة وقعت كلها ضحية الروائح الكريهة المنبعثة من الإسطبلات شرقا، والأدخنة الخانقة والمزكمة للأنوف غربا، بما يوحي بأن سكان المدينة يعانون الأمرين.
وأشار مناضلو الاشتراكي الموحد إلى أن المطرح إياه يستقبل يوميا أطنانا من النفايات دون إخضاعها لأي مراقبة أو معالجة؛ الشيء الذي يلوث الفرشة المائية، ويؤثر على صحة وحياة سكان الأحياء القريبة من المطرح وتلك المحادية للإسطبلات.
النتيجة المأساوية المترتبة عن هذا الوضع الموبوء هي انتشار الأمراض بين الساكنة المحلية والقضاء على حقهم في العيش في أحضان بيئة سليمة.
وأملا في وضع حد لمعاناة ساكنة تارودانت، طالب الحزب الاشتراكي الموحد بتارودانت المسؤولين بإيفاد لجن بيئية تتمثل مهمتها في الوقوف على الأضرار التي تتسبب فيها الأدخنة المتصاعدة باستمرار من المطرح، والروائح الكريهة المنبعثة من الإصطبلات. كما يناشدونهم التدخل عاجلا لتخليص سكان تارودانت من هذا الكابوس وتنقية أجوائهم من الأدخنة الخانقة والروائح الكريهة.
وتعبيرا منهم عن تشبثهم بذلك الأمل، نادوا بتفعيل القانون 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، وكذا بتنفيذ القانون الإطار 99.12 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة.
وأوصوا، أخيرا، باتخاذ التدابير الصحية والحفاظ على النظافة وحماية البيئة طبقا للمادة 92 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، وطالبوا بتفعيل المراقبة البيئية بانتظام ووضع آليات التتبع والمراقبة.
زر الذهاب إلى الأعلى