اخبار دولية

يوكوهاما تشيد بالريادة المغربية: قادة إفريقيا واليابان يحتفون بمبادرات الملك في المناخ والهجرة والتنمية

عزيز الحنبلي -متابعة 

يوكوهاما – الجمعة 22 غشت 2025: ثمّن رؤساء الدول والحكومات الإفريقية واليابان، في البيان الختامي للقمة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية إفريقيا (تيكاد-9)، المبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدين ريادة جلالته في الدفع بالمبادرات القارية الكبرى المرتبطة بالمناخ والهجرة والتنمية المستدامة.

وأشاد القادة بالدور المحوري للّجان المناخية الثلاث التي أُنشئت خلال قمة العمل الإفريقية (لجنة الساحل، لجنة حوض الكونغو، ولجنة الدول الجُزرية)، لما توفره من أطر عملية للتنسيق الإقليمي وتوحيد موقف إفريقيا في المفاوضات الدولية، مع تعبئة التمويلات الملائمة لمشاريع تستجيب لخصوصيات كل منطقة. وفي السياق ذاته، أكد البيان أهمية مبادرة «تكييف الفلاحة الإفريقية» التي أُطلقت بمبادرة ملكية على هامش مؤتمر الأطراف «كوب 22» بمراكش سنة 2016، باعتبارها رافعة عملية لرفع قدرة المنظومات الفلاحية بالقارة على الصمود أمام تغير المناخ، عبر تنزيل مشاريع ملموسة في مجالات تدبير التربة، وتحديث أساليب الري، وتيسير الولوج إلى التمويلات المناخية.

وفي ملف الهجرة، عبّر القادة الأفارقة عن دعمهم الكامل لتفعيل «المرصد الإفريقي للهجرة» الذي أُحدث بمبادرة سامية من جلالة الملك بصفته رائداً للاتحاد الإفريقي في قضايا الهجرة. وقد صادق مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في يونيو 2018 على إحداث هذه الهيئة المركزية، عقب تقديم جلالته «الأجندة الإفريقية للهجرة» التي اقترحت مقاربة جديدة وواقعية لمعالجة الظاهرة. ومنذ تدشينه بالرباط سنة 2020، عمل المرصد على جمع وتحليل وتبادل البيانات المتعلقة بتدفقات الهجرة، بما يدعم صناعة القرار العمومي ويعزز التعاون الدولي، كما وسّع من شبكة شراكاته الإقليمية والدولية بما مكّن من تطوير استراتيجيات منسّقة وإدماج أفضل للهجرة في السياسات التنموية.

وأكد البيان الختامي أن حضور المبادرات الملكية في وثائق الشراكة الدولية يعكس وجاهة الرؤية الإفريقية لصاحب الجلالة ومكانة المملكة المغربية كفاعل موثوق وشريك رئيسي في تحقيق التكامل والتنمية بالقارة، ومواجهة التحديات المشتركة المرتبطة بالمناخ والهجرة والتنمية المستدامة. بهذه الإشادة الجماعية، جدّد القادة الأفارقة واليابان الاعتراف بالدينامية الإصلاحية التي يقودها المغرب، وبقدرتها على تحويل الرؤى الاستراتيجية إلى آليات مؤسسية وبرامج عملية تعود بالنفع المباشر على الشعوب الإفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى