مصر: زوجة ثانية تسمم زوجها وأطفاله الستة من زوجته الأولى في قرية بالمنيا

أحمد رباص/تنوير
مأساة عائلية تهز قرية دلجا بمحافظة المنيا، بعد أن قامت زوجة الأب بتسميم زوجها وأطفاله الستة بتسميم خبزهم. نجت الأم البيولوجية للأطفال من التسميم بعد اكتشاف وجود شيء غير عادي في الطعام.
بدأت المأساة عندما تصالح الأب مع زوجته الأولى أم هاشم بعد فترة من الفراق.
أثار هذا اللقاء غيرة شديدة لدى زوجته الثانية، التي خشيت أن تفقد مكانتها في المنزل.
أعدّت الزوجة الثانية عيش (خبز) الشمسي التقليدي، وهو نوع شائع في شمال مصر، لكنها أضافت السم قبل إرساله إلى العائلة. أكل هذا الخبز في ما أصبح آخر وجبة عائلية.
أما الذين سُمّموا وقُتلوا فهم: أحمد ناصر (5 سنوات)، وعمر ناصر (7 سنوات)، وريم ناصر (10 سنوات)، ومحمد ناصر (11 سنة)، ورحمة ناصر (12 سنة)، وفرح ناصر (14 سنة)، والأب ناصر محمد (48 سنة).
المعرفة كيف نجت أم هاشم، نشير إلى أنها كانت تستعد لتقديم الخبز عندما تذوقت قطعة صغيرة ولاحظت على الفور طعما مرا تسبب لها في عطش شديد.
عندما أدركت أن هناك شيئا على غير ما يرام، توقفت عن الأكل وحاولت تحذير الآخرين. إلا أن زوجها وأطفالها الستة كانوا قد تناولوا كميات كبيرة من الخبز المسموم. ووفقا لعم العائلة، علي محمد، كانت هذه الوجبة آخر لقاء جمع العائلة.
وفي غضون ساعات من تناول الخبز المسموم، أصيب جميع الضحايا السبعة بأعراض شديدة بما فيها الغثيان والحمى والتعرق والضعف. ورغم العلاج الطبي المستعجل، تأكد أن السم قاتل.
مات الأطفال تباعا، ثم التحق بهم والدهم. وبقيت أم هاشم الناجية الوحيدة من محاولة التسميم.
وأشارت التقارير الأولية إلى تفشي مرض التهاب السحايا، لكن وزارة الصحة استبعدت بسرعة وجود أي مرض معدي.
وأكدت التحاليل المخبرية التسميم المتعمد، وهو ما يتطابق مع رواية أم هاشم عن طعم الخبز غير المعتاد ورد فعلها الجسدي الفوري.
مباشرة بعد ذلك، أُلقي القبض على الزوجة الثانية ووُجهت إليها سبع تهم قتل وتهمة محاولة القتل. أصبحت القضية تُعرف باسم “قضية تسميم قرية ديلجا”.
وتظل الإجراءات القانونية مستمرة في الوقت الذي تسعى فيه السلطات إلى تحقيق العدالة للضحايا، بينما تحاول الأم الناجية إعادة بناء حياتها بعد أن فقدت عائلتها بأكملها.