وقفة احتجاجية أمام السفارة المغربية ببرلين دفاعا عن ابتسام لشكر

أحمد رباص – تنوير
خلال وقفة احتجاجية أمام السفارة المغربية في برلين (ألمانيا)، نددت ناشطات من حركة “فيمن” “المسلمات السابقات” باعتقال واحتجاز ابتسام لشكر، الناشطة المغربية في مجال حقوق المثليين ومزدوجي الجنس والمتحولين جنسيا ومؤسسة الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية (مالي)، والتي أثار نشرها لصورة لها وهي ترتدي قميصا يحمل عبارة مثيرة للجدل حول الأديان احتجاجا شعبيا.
اختارت منظمة فيمين يوم 22 غشت، اليوم العالمي للردة، لإطلاق حملة تضامن دولية. وبهذه المناسبة، تطالب الحركة بالإفراج الفوري عن ابتسام لشكر. وترى المحتجات أن محاكمة ابتسام لشكر تُشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان والحريات الفردية.
للتذكير، فقد نشرت الناشطة المغربية في مجال حقوق مجتمع الميم صورةً لها وهي ترتدي قميصا كُتبت عليه عبارة مثيرة للجدل ومسيئة للذات الإلهية في أواخر يوليوز. أثار هذا المنشور ردود فعلٍ قوية على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب. في منتصف غشت، اعتقلت الشرطة الناشطة. واقتيدت إلى الحراسة النظرية ثم جرى اعتقالها بعد ذلك. وتُحاكم مؤسسة الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية (مالي) بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي، وهي رهن الاعتقاب حاليا.
وفقًا للمادة 267-5 من القانون الجنائي المغربي، التي تُحاكم بموجبها، تواجه عقوبة بالسجن تتراوح بين ستة أشهر وسنتين بتهمة “الإساءة إلى الدين الإسلامي”. ويمكن تشديد العقوبة إلى خمس سنوات سجنا إذا ارتُكبت الجريمة علنا، “بما في ذلك إلكترونيا”.
استنكرت المحتجات ما أسموه “الإفلات من العقاب” الذي يتمتع به منتقدوها. وطالبن الحكومة المغربية بتوفير الحماية لها بدلاً من محاكمتها. وأخيراً، دعون المؤسسات الدولية وهيئات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل في قضيتها.