أحمد رباص ـ تنوير
في مواجهة نشر سلسلة من المقالات المسيئة للملك محمد السادس والمؤسسة الملكية المغربية في يومية لوموند الفرنسية منذ 24 غشت الجاري، اتخذت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين موقفا شجاعا.
في بيان لها صدر يوم 27 غشت الحالي، نددت الجمعية بـ”الإشاعات العارية من الصحة”، واتهمت الجريدة الفرنسية بخدمة أجندات معادية للمغرب، تهدف إلى تشويه صورة المملكة وإضعاف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس.
وبحسب الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، فإن المقالات المعنية، والتي تم تقديمها على أنها تحقيقات، لا تستند في الواقع إلى مصادر موثوقة، وتنسج قصصا خيالية تخدم رواية مناهضة للنظام الملكي.
وأكد البيان الصحفي أن “هذه المقالات لا تنم عن ممارسة صحفية وستترك وصمة عار لا تمحى على صورة هذه الصحيفة اليومية التي توصف بكونها مرجعية”.
وتؤكد الجمعية، في هذا السياق، أن هذه التحقيقات “المزعومة” لا تستند إلى مصادر، وتروي حكايات خيالية، وتصوغ رواية تخدم أجندة معادية بشكل قاطع للمؤسسة الملكية، التي هي أساس الأمة المغربية”.
وذهبت الجمعية التي تضم صحافيين من ذوي الخبرة والكفاءة إلى أن جميع المعلومات التي نشرتها الصحيفة اليومية المملوكة للثلاثي كزافييه نيل، وماتيو بيغاس، ودانيال كريتينسكي، بشأن الملك وعائلته وحاشيته، معلومات خاطئة وكاذبة.
” ليس فقط معظم، بل مجمل الحكايات هي من نسج الخيال”، تصر الجمعية الوطنية للإعلام التي تساءلت عن الدوافع وراء هذا الخيال الصحفي.
وتعتقد ذات الجمعية أن هذه المقالات تهدف إلى خلق وهم “نهاية عهد” الملك محمد السادس، وهو السيناريو الذي وصفته بأنه خيالي من قبل الجمعية والذي يستهدف المؤسسة الملكية التي هي الأساس الذي تجمع عليه الأمة المغربية.
“وإذا كان هناك أفول، فهو أفول صحيفة، قيل ذات يوم إنها مرجعية، أصبحت اليوم مولعة بالقيل والقال… في خدمة أجندات خفية”، يضيف البيان الصحفي.
وتدين الجمعية بشدة هذه المنشورات الكاذبة والمتحيزة، وترفض أي محاولة للتلاعب بالمغرب أو زعزعة استقراره.
لا تتوقف ” المغرب يواصل مسيره ولن يتوقف عند عبثية السيناريوهات المثيرة. إذا كان الهدف من هذه المقالات هو إثارة نعرات التوتر بين الرباط وباريس، فإن جريدة لوموند تستهدف الأشخاص الخطأ، كما جاء في البيان الصحفي.
