الأستاذ الغلوسي يدين استغلال الإعلام الجزائري لمنشوراته وصوره الشخصية من أجل الإساءة إلى بلاده

أحمد رباص – تنوير
نشر محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، تدوينة مؤثرة على صفحته الرسمية لاحظ فيها أن الإعلام الجزائري، وخاصة القنوات التلفزية، يلجأ باستمرار إلى توظيف ماكر لما يكتبه على صفحته وتحويله إلى مادة إعلامية اساسية.
وعندما بثت إحدى القنوات الجزائرية خبرا يتعلق بما كتبه مطالبا بالإفراج عن ناصر الزفزافي ورفاقه والنقيب محمد زيان، بادر الأستاذ الغلوسي معلقا بأنه المعني بهذا الخبر، ويفتخر بانه يعبر عن آرائه ومواقفه بكل حرية ومسؤولية من داخل وطنه المغرب الذي يعزه ويحبه كثيرا، وقد لاحظ أن القناة التلفزية تعمد، وبشكل متواتر ومستمر وبسوء نية، إلى تحويل ما ينشره على صفحته إلى مادة إعلامية مسمومة للإساءة إلى بلده العزيز خدمة لأجندات نظام العسكر المزعزعة للاستقرار والأمن.
واعتبر رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام أن “هذه ليست أخلاق مهنة الصحافة”، وأن سياسة القائمين على القناة ذاتها “بعيدة عن قواعد المهنة ورسالتها المقدسة”، لذلك يرجوهم الكف عن “التوظيف الماكر والخسيس والدنيء” لكل ما ينشره على صفحته “بغاية تصفية الحسابات التي يعرفها الجميع”.
ويؤكد الأستاذ الغلوسي أن عقدتهم الوحيدة هي المغرب واستقراره وتطوره وأن منهجهم في الإساءة اليه ومحاولة النيل منه “قائم على الكذب والبهتان والتضليل والإشاعة”، مشيرا إلى أن
لهم مايكفي من المشاكل والفساد والظلم والتفاوت الاجتماعي ونهب الثروة وتسخير إمكانيات ومقدرات الشعب الجزائري لدعم واحتضان أنصار الانفصال لزعزعة وحدة المغرب وهو امر لن يفلحوا فيه، وأن لهم مايكفي من القضايا كما ذكر ليتحدثوا عنها ان كانوا فعلا ينتجون إعلاماً حقيقيا بعيدا عن كونهم “بوقا مأجورا يقدم خدمات لإرضاء نظام العسكر وتجميل صورته والتعتيم على الشعب الجزائري” وتصدير أزمة نظامهم إلى الخارج وإلهاء الشعب بقضايا تافهة.
بناء على ما تقدم، يوجه الناشط الجمعوي ضد الفساد إلى هذه القناة وإلى باقي القنوات ومنابر الإعلام الجزائري هذا النداء والبلاغ المفتوح من أجل الكف عن سرقة ما يدونه من مواقف وآراء تخص بلده المغرب، راجيا ألا يوظفوا ما يكتبه وما يعبر عنه في نفت السموم.
كما يخبرهم بأنه يستنكر، بل ويدين التطاول على ما ينشره على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) او في أي موقع آخر. ويصفهم بالمدمنين على نقل ونشر وبث كل ما ينشره دون اي استئذان كما تقتضي تقاليد وأخلاق مهنة الصحافة لأنهم، في نظره، مجرد موظفين مسخرين لخدمة مايطلبه أسيادهم.
ويؤكد الأستاذ الغلوسي أن مايقومون به يشكل جريمة باعتباره سرقة أدبية كاملة الأوصاف يعاقب عليها القانون، وهو لا يرضى لهم أن يتحولوا من صحفيين، إن كانوا، فعلا صحفيين إلى لصوص، مع علمهم بانه لم يمنح لهم ولا لغيرهم أي إذن من أجل بث ونشر صوره الشخصية التي تدخل ضمن نطاق خصوصياته المحمية بمقتضى كل القوانين والمواثيق الدولية. واعتبر الأستاذ الغلوسي أن فعلهم هذا مدان ومرفوض ومستهجن أخلاقيا ومهنيا وقانونيا وحقوقيا، داعيا إياهم إلى ضرورة الكف عن سرقة ما يكتبه دون إذنه ونشر صوره الشخصية، واستغلال كل ذلك بشكل ماكر وخبيث لإستهداف بلده والمس بحقوقه ومصالحه، وينذرهم بأنهم إذا عادوا إلى نفس الممارسة والسلوك فإنه يحتفظ بحقه في اللجوء إلى القضاء المختص وسلوك كافة المساطر لإجبارهم قانونا على الالتزام بقواعد واخلاقيات مهنة الصحافة، مع المطالبة بالتعويض عن الأضرار اللاحقة به جراء سلوكهم الأرعن.