المضيق: من تداعيات الحفل الباذخ الذي أقامه تاجر المخدرات الداخلية تمنع عائلة من الحذو حذوه
أحمد رباص ـ تنوير
خوفا من تكرار سيناريو حفل زفاف موسى، تاجر المخدرات، في الناظور، منعت وزارة الداخلية بالمضيق تنظيم حفل زفاف فاخر في فيلا قرب تطوان. وهددت عائلة معروفة، ربها أحد أعيان المنطقة، باتخاذ إجراءات قانونية ضدها.
وهكذا أُلغي حفل الزفاف الباذخ الذي كانت عائلة وجه معروف بصدد تنظيمه في فيلا قرب تطوان، بسبب قرار منع اتخذته مصالح وزارة الداخلية بالمضيق.
أتي هذا القرار الإداري بعد ورود عدة تقارير استخباراتية تُشير إلى مشاركة فنانين مشهورين وشخصيات نافذة ووجهاء من المنطقة الشمالية. وتخشى السلطات تنظيم حفلات زفاف مُبهرة، على غرار فضيحة حفل زفاف تاجر المخدرات موسى في الناظور، الذي أطاح بمسؤولين كبار في الدرك الملكي.
دفعت عدة مخالفات، منها تحويل ملكية خاصة إلى قاعة احتفالات بشكل غير قانوني، ونصب خيام ضخمة، وتركيب معدات مخصصة للاحتفالات الكبرى، دون ترخيص مسبق وخارج الإطار القانوني، السلطات إلى اتخاذ هذا القرار الإداري. أُبلغ هذا القرار كتابيا إلى ممثل مالك الفيلا. حتى حضور محامٍ من هيئة تطوان ومحضر قضائي للاطلاع على الوقائع لم يُقنع السلطات المحلية. وطالبت الأخيرة بتفكيك هذه المعدات فورا، بل وهددت بمصادرتها في حال رفضها.
وعلى ذكر رجال الدرك الذين أطاح بهم تاجر المخدرات المذكور، فقد أُقيل عقيد من منصبه كقائد إقليمي للدرك الملكي بالناظور، وفقا للقيادة العليا للدرك الملكي. رسميا، أتت هذه الإقالة في إطار حركة تنقلات شملت عدة مناطق. هذا، وقد أُحيل القائد الإقليمي على المفتشية العامة بالرباط، مع ضباط آخرين، في إطار إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تقييم الأداء وتعزيز الرقابة الداخلية، ضمن استراتيجية جديدة تهدف إلى ترسيخ مبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتوجيه إنذار ضمني لكل من يستهين بمتطلبات المرحلة الراهنة.
بعيدا عن التبرير الرسمي، تفسَّر إقالة العقيد على أنها عقوبة تأديبية فُرضت على المسؤول الدركي الإقليمي على خلفية حفل زفاف تاجر المخدرات موسى المثير للجدل. ويذكر أن حفل الزفاف في منطقة زغنغان بإقليم الناظور تحوّل إلى سلسلة من الانتهاكات الموثقة بالصوت والصورة. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ثراءً فاحشا. وتقاضى المغنون الذين أحيوا الحفل رواتب ضخمة.
على شاشات الهواتف والحواسيب، استنكر العديد من مستخدمي الإنترنت تراخي السلطات واتهموها بالتغاضي عن الانتهاكات المرتكبة خلال حفل الزفاف.
