عقدت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بإقليم القنيطرة اجتماعها العادي يوم الثلاثاء 2 شتنبر 2025 برئاسة الكاتب الإقليمي الدكتور مصطفى إبراهيمي، وتزامن اللقاء مع إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث عبّر المسؤول الحزبي عن الاعتزاز بسير مؤتمرات الحزب وطنياً وجهوياً وإقليمياً، ونوّه بالدينامية التنظيمية وبالجهود التي يبذلها المنتخبون والمستشارون في جماعات الإقليم، سواء في مواقع التسيير أو المعارضة، مؤكداً ما وصفه بالحضور السياسي للحزب في مواجهة الفساد وتضارب المصالح، واستشعار القيادة الإقليمية لمسؤولياتها في مرحلة دقيقة تستدعي انخراطاً جماعياً للدفاع عن قضايا الساكنة. ووفق ما جاء في البلاغ، توقّف المجتمعون عند عدد من القضايا التنظيمية والسياسية والاجتماعية، مع تقييم لأوضاع بعض الجماعات والقطاعات بالإقليم. وفي الشق المحلي، اعتبرت الكتابة الإقليمية أن ما عُرف بـ“مهرجان القنيطرة” أثار استنكاراً واسعاً، وأبدت استغرابها لما قالت إنها طريقة تنظيم رافقتها ميزانية فاقت مليار سنتيم، نصفها من المال العام ونصفها الآخر تم تجميعه عبر مساهمات مؤسسات عمومية وخاصة “تحت الضغط” بحسب إفادات أوردها البلاغ، معتبرة أنّ هذه الموارد كان الأجدر أن تُوجّه إلى أولويات ملحّة كالبنيات التحتية والطرقات والإنارة والنظافة والنقل المدرسي. كما سجّلت أن المهرجان لم يحقق صدى إيجابياً لدى الجمهور، وأن أعداد الحضور “نُفخت” لتسويق صورة نجاح، بينما ابتعد البرنامج عن الثقافة الرفيعة، وطاق على بعض فقراته ما تصفه بـ“الميوعة” و“الدعوة إلى سلوكات منحرفة”، في إشارة إلى مشاركة أسماء فنية اعتبرتها “مسيئة للذوق العام”، مع التنبيه إلى تفاوتات لافتة في التعويضات مقابل “فتات” مُنح لسربات التبوريدة، الأمر الذي رأت فيه “إهانة للتراث المحلي”. وفي المقابل شددت الكتابة الإقليمية على أنها لا تعارض الفن أو المهرجانات، بل تدعم الثقافة المسؤولة والفن الهادف باعتبارهما رافعتين للتنمية، شريطة احترام الهوية والقيم وترتيب الأولويات وربط الإنفاق الثقافي بحاجيات الساكنة، مع الدعوة إلى تشجيع الموروث الأصيل الذي يلقى قبولاً جماهيرياً بالإقليم، وفي مقدمته التبوريدة وفن “الهيت الغرباوي” وسائر التعابير الفنية المحلية. تنظيمياً، عبّر الحزب عن اعتزازه بدور هياكله المحلية والموازية في التأطير والتوعية، ودعا إلى مزيد من التعبئة والاستعداد لبرنامج تجديد المكاتب المحلية خلال الشهر الجاري، بما يعزّز الفاعلية ويرفع وتيرة العمل ويقوّي سياسة القرب. وعلى صعيد تدبير الشأن المحلي، نوّه بما اعتبره التزاماً لمنتخبيه بنظافة اليد وحسن السلوك والكفاءة مقابل ما تعرفه جماعات أخرى من حالات عزل أو إقالة مرتبطة بسوء التدبير، مؤكداً انفتاحه على التعاون مع المسؤولين ومنتخبي الأحزاب الأخرى النزهاء والمجتمع المدني لخدمة الصالح العام. وفي الجانب المطلبي، طالب الحزب بتدخل عاجل لمعالجة الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وضعف شبكة الاتصالات بعدد من الجماعات، والإسراع بإصلاح وصيانة طرق إقليمية وتعزيز تزويد الساكنة بالماء. كما استنكر طريقة توزيع الدعم العمومي من طرف مجلس جماعة القنيطرة وما نتج عنها من استفادة غير متوازنة لبعض الجمعيات على حساب أخرى، داعياً إلى احترام الشفافية وتكافؤ الفرص ومراجعة معايير ومساطر الانتقاء والتمويل.