ثقافة و فن

لشبونة :لماذا غابت شبيبات اليسار عن النسخة49 من مهرجان أفانتي،مقاطعة أم غياب الإمكانيات المادية ؟

محمد جرو/تنوير/
تنظم عبر العالم مهرجانات لشبيبات اليسار الاشتراكي والشيوعي ،تشارك فيه شبيبات اليسار المغربي ،وفي بعضها شاركت شبيبة الاستقلال والاتحاد العام للطلبة،خاصة المهرجان العالمي للشباب والطلبة ،كان شرف المشاركة في بعضها.
وتأرجحت هذه المشاركات بين المقاطعة بسبب وجود الشبيبة الصحراوية التابعة لجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر وكوبا وغيرهما ،وبين عدم ترك “المقعد”فارغا في بعض النسخ “لقطع”الطريق على تغلغل هذه المنظمة الصحراوية ،ومحاولة توسيع نطاق المساندة لأطروحتها (خاصة النسخة15من المهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي نظم بالجزائر كان لنا شرف حضوره ضمن وفد حشد)..
ومهرجان أفانتي واحد من هذه المهرجانات العالمية الذي ينظم بالبرتغال من طرف الحزب الشيوعي البرتغالي ..وقد شارك عشرات الآلاف في مهرجان “أفانتي” الـ 49 الذي أقامه الحزب الشيوعي البرتغالي من 5 الى 7 سبتمبر،برنامج فقراته تضمن الترفيه والموسيقى والثقافة وفنون الطهي والرياضة والفنون وورود القرنفل والتضامن الأممي.و ينظمه الحزب سنويا منذ عام 1976 بعد ثورة القرنفل عام 1974 التي أطاحت بالديكتاتورية الفاشية في البرتغال. أمين عام الحزب “باولو رايموندو”قال في خطابه هذه السنة: «في حين أن هناك من يزرعون الكراهية ويفعلون كل شيء من أجل التفرقة بناء على مصالح رأس المال، فإننا هنا نبني الوحدة بغض النظر عن لون البشرة أو الجنسية أو المعتقد الديني».
مهرجان أفانتي (Festa do Avante!) في البرتغال هو فعالية ثقافية وسياسية سنوية ينظمه الحزب الشيوعي البرتغالي منذ 1976، خلال بداية شهر شتنبر من كل سنة لمدة ثلاثة أيام، مكانه ثابِت اليوم في مدينة “أمورا” قرب سيشال بعد حملة تبرعات لشراء الأرض في التسعينات.
فكرة مهرجان “أفانتي” و هدفه الجمع بين الثقافة والسياسة عبر الموسيقى، الفن، اللقاءات والنقاشات السياسية. الفكرة جاءت بعد الثورة البرتغالية (1974) لنشر الثقافة اليسارية وتعزيز التنظيم السياسي والثقافي للطبقة العاملة، وهو احتفال يحتفي بالنضال الاجتماعي والسلام والعدالة.
وكانت شبيبات اليسار (شيوعية واشتراكية )تشارك سابقا في هذا المهرجان إلا أنها غابت عن هذه النسخة وربما نسخ أخرى ليس بمهرجان أفانتي فقط ،ولكن فعاليات مهرجانات أخرى فهل هو “موقف”أو هزالة وضعف الإمكانيات المالية ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى