مجتمع

شيخ من شيوخ التعليم يحكي ما وقع له مع رئيسه المباشر ورئيس جمعية

بقلم: عبد العالي سراج الدين
مررت بتجربة مريرة لما كنت مدرسا بمؤسسة تعليمية بجماعة الحي المحمدي. مرد هذه التجربة القاسية إلى إعادة إسكان مجموعة من الأسر المقيمة في دور الصفيح نتج عنها تقليص عدد تلاميذ المؤسسة، وبين عشة وضحاها أصبحت، أنا المعلم المعين بشكل رسمي، فائضا وتم تطبيق مذكرة آخر من التحق في حقي. لغاية حماية نفسي من مذكرة إعادة الإنتشار قمت بالبحث عن مكان شاغر في مدارس أخرى قريبة من المؤسسة التي كنت أشتغل فيها.
قادني بحثي إلى مؤسسة فيها مكان شاغر أسندت مهام تدبيرها الى مدير غير مؤهل تربويا ومعرفيا بشهادة أغلب رجال التعليم. وأدركت، بالتالي وفي حينه، أنه علي أن أحصل على التعيين دون علم السيد المدير؛ لكوني أعرف أنه سيعرض علي العمل بالمؤسسة التي أسندت إليه مهمة إدارتها. وفعلا حصلت على التعيين بالمؤسسة المرغوبة. ولما ذهبت إليها قابلت مديرها وأخبرته بوضعيتي وسألته عن التنظيم التربوي، فأجابني بأن النظام التربوي لا يشكو من أي خصاص.
شكرته على حسن استقبالي وودعته متجها الى مقهى حيث طلبت فنجان قهوة. وعندما رن هاتفي المحمول لاحظت أن رقم الهاتف غير مسجل ضمن لائحة اتصالاتي، استقبلت المكالمة الهاتفية، فكانت المفاجأة من موظف من النيابة يخبرني بأن المدير يرفض أن أعمل مدرسا في المؤسسة التي يديرها.
ارتشفت فنجان قهوتي وتوجهت إلى المؤسسة في انتظار رجوع المدير وأنا جالس على كرسي بجانب الإدارة. لما حضر المدير بملامح غاضبة، قلت له: ما بك؟ فأجابني: لا شئ.
سلمت له التعيين دون الحديث معه في التفاصيل، وسلمني محضر الإلتحاق ودلني على المستوى المسند ٱلي تدريسه. التحقت بقسمي، وتعرفت على التلاميذ، ثم قلت في نفسي: هذا مدير خبيث يجب علي الحذر منه.
في الغد حضر، وطلب منى الالتحاق بمركز المشلولين لأنه مسؤول عن إدارته، وفعلا التحقت فواجهت مشاكل إضافية مع رئيس الجمعية التي ترعى المركز بمقتضى عقد مبرم بين مدير التعاون الوطني ورئيس الجمعية، ويتلقى بموجبه دعما قدره 114 مليون سنتيم حسب ما جاء في كرة العقد.
تسبب لي التحاقي بمركز المشلولين في متاعب واجهتها بانظباط، ولما نفذ صبري انطلقت معركتي ضد الفساد وكشفت المستور على صفحات الجرائد الوطنية. تطورت الأمور بعد ما وصلت معلومات كاذبة إلىالسيد المدير الإقليمي الذي التقيت به مؤخرا بالدار البيضاء، وذكرته بما حدث اثناء تحمله مسؤولية نائب وزارة التربية الوطنية بعين السبع، وهو يعلم جيدا أني كنت ضحية مؤامرة نسجها مدير المؤسسه ورئيس الجمعية إلا أن محاولتهما لم تنل من صمودي بدعم من رفيق دربي وصديقي أزناك إبراهيم .
انتهت معركتي بإجبار رئيس الجمعية على كتابة مراسلة إلى السيد النائب نافيا فيها كل ما قيل له، ومحمَّلا مسؤولية الأكاذيب لمدير مؤسسة عمر بن الخطاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى