اخبار جهوية

أگادير: وقفة احتجاجية حاشدة أمام “مستشفى الموت” للمطالبة بتجويد الخدمات الطبية

متابعة: أحمد رباص
كانت واقعة وفاة 6 نساء حوامل بعد خضوعهن لعمليات قيصرية داخل المستشفى الجهوي بأكادير، بمثابة النقطة التي أفاضت كأس الاحتجاج.
وعلى خلفية هذه المأساة الجماعية، نظمت ساكنة أگادير يوم الأحد 14 شتنبر وقفة احتجاجية حاشدة أمام المستشفى الجهوي الملقب ب”مستشفى الموت”.
تخللت هذه الوقفة الاحتجاجية مشاهد متنوعة، لكنها تتوحد حول:التعبير عن رداءة الخدمات المقدمة للمواطنين من قبل العاملين في المستشفى. كان المشاركون في الوقفة الاحتجاجية منتمين إلى كل الاطياف.
وباعتبار الصحة العمومية حقا لا يمكن المساومة به وأساسا لا يمكن أن تستهين به دولة تريد أن تكون اجتماعية، وقف المواطنون والمواطنات اليوم للترافع من أجل إصلاح منظومة الصحة وتحسين الأوضاع بالمستشفى المذكور.
بناء على ذلك، طالبوا بالتعجيل والإسراع بفتح المستشفى الجامعي بمدينة أكادير.
كما ناشدوا الجهات المسؤولة تهيئة وتأهيل مستشفى الحسن الثاني، وتوفير الموارد البشرية والأدوات و تحسين ظروف الإشتغال بما يتماشى مع عدد ساكنة المدينة، إلى جانب التكوين المستمر للأطر الطبية.
والجدير بالذكر أن رضيعة وامرأة خطفتا الأنظار خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة أكادير، مساء اليوم الأحد، أمام المستشفى الجهوي.
وتعاني الرضيعة من وضع صحي حرج يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً، الأمر الذي دفع والدها إلى الخروج والالتحاق بالوقفة، مطالباً بحق ابنته في العلاج والرعاية الصحية. أما المرأة فتعاني من رجلها المنتفخة وتحتاج إلى علاج عاجل.

لكن القوات العمومية المتواجدة بعين المكان نفذت قرار المنع الذي جاء “لاعتبارات تنظيمية وأمنية” وفق تبرير رسمي، يدعي أن مثل هذه التجمعات “تتطلب الحصول على ترخيص مسبق”، وأنه يجب “الحفاظ على سير العمل في المستشفى”، الذي يعتبر “مرفقاً حيوياً”.
ومع ذلك، لم يقتنع المحتجون بهذا التبرير، حيث أكد أحدهم في تصريح صحفي: “كنا نريد إيصال صوتنا بشكل سلمي وحضاري، ونحن نتساءل كيف يمكن لوقفة سلمية أن تعرقل عمل مستشفى؟ هذا المنع يثير الشكوك حول مدى جدية المسؤولين في الاستماع إلى مطالب المواطنين”.
ورغم الخطوات الرسمية التي اتخذتها وزارة الصحة، إلا أن حالة الاحتقان لم تهدأ بعد، في ظل استمرار شكاوى المرتفقين وتنامي الدعوات إلى إصلاح جذري.
للإشارة، خرجت ساكنة أگادير للاحتجاج أمام ذات المستشفى في بداية الشهر الجاري على خلفية نشر صور لشباب ضحايا حادثة سير قرروا الخروج من مصلحة المستعجلات إلى الشارع من أجل الاحتجاج على سوء استقبالهم ورداءة علاجهم، وكانت وقفتهم فرصة لمطالبة الحكومة بالتدخل وتوفير ظروف الاستشفاء التي تليق بالمرضى، والقطع مع أساليب وصفوها بالمهينة وغير الإنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى