اخبار دولية

عاجل.. الرئيس “المجنون” ترامب ينطق بـ”الحقيقة” في رسالة إلى القمة العربية الإسلامية

محمد جرو/تنوير
أذاعت قناة “الجزيرة القطرية” قبل قليل رسالة مباشرة أو خطابا أو “نطقا” للرئيس المتقلب المزاج، أو حين ينطق “المجانين”حقيقة كانت واضحة قبل الآن. في ما يلي ملخص نص الخطاب /الرسالة لكل من يعنيه أمر العالم خاصة و”القمة”العربية -الإسلامية تعقد بالدوحة وهي دلالات جد مكشوفة لمرامي خروج ترامب وقبله زيارة وزير خارجيته روبيو ،بل و”التبرك” أمام حائط المبكى دون الحديث عن تصريحه لفائدة الكيان الصهيوني …
أيها السادة: اليوم قررت أن أخبركم بكل ما يجري والى اين يتجه العالم في ظل كل المتغيرات التي حصلت طيلة (400) عام، تذكرون عام 1717 الذي كان ولادة العالم الجديد .. وتذكرون أن أول دولار طبع عام 1778م ولكي يحكم هذا الدولار $،”
كان العالم بحاجة الى ثورة فكانت الثورة الفرنسية عام 1789م تلك الثورة التي غيرت كل شئ، وقلبت كل شئ ومع انتصارها انتهى العالم الذي كان محكوماً طيلة 5000 عام بالأديان والميثولوجيات، وبدأ نظام عالمي جديد يحكمه المال والإعلام .. عالم لا مكان فيه للقيم الإنسانية …
لا تستغربوا أننا عينة من هذا النظام العالمي الجديد، هذا النظام يعرف طبيعة عملي الخالي من القيم الإنسانية والاخلاقية، فأنا لا يهمني أن يموت المصارع، مايهمني هو أن يكسب المصارع الذي راهنت عليه، ومع ذلك أوصلني النظام العالمي الى الرئاسة، أنا الذي أدير مؤسسات للقمار، وأنا اليوم رئيس أقوى دولة، اذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم، الذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية هي المصالح.
لقد عمل نظامنا العالمي بصبر ودون كلل، حتى وصلنا الى مكان انتهت معه سلطة الكنيسة، وفصل الدين عن السياسة وجاءت العلمانية لمواجهة المسيحية.
“وأيضاً عندما سقطت ما سمي بالخلافة الإسلامية العثمانية وحتى الديانة اليهودية، أسقطناها عندما ورطناها معنا بالنظام العالمي، فالعالم اليوم بغالبيته يكره السامية، لذلك نحن قمنا بفرض قانون يحمي السامية، ولولا هذا القانون لقتل اليهود في كل بقاع الارض.
لذلك عليكم ان تفهموا ان النظام العالمي الجديد لا يوجد فيه مكان للأديان، لذلك انتم تشاهدون اليوم كل هذه الفوضى التي تعم العالم من اقصاه الى اقصاه، انها ولادة جديدة ولادة ستكلف الكثير من الدماء، وعليكم ان تتوقعوا مقتل عشرات الملايين حول العالم، ونحن كنظام عالمي غير آسفين على هذا الامر، فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والاحاسيس.
“لقد تحول عملنا الى ما يشبه الآلة.. مثلاً سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ أموالهم ونحتل أراضيهم، ونصادر ثرواتهم، وقد يأتي من يقول لك أن هذا يتعارض مع النظام والقوانين، ونحن سنقول له بكل بساطة: ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم، إذاً نحن من حقنا ان لا نأمن لهم، لأنهم خونة وأغبياء .. خونة وكاذبون”
هناك إشاعة كبيرة في العالم العربي بأن امريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل وهذه كذبة، فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب!! .. فالعرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها تعطيه لإسرائيل، وأيضاً العرب أغبياء .. أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً، مع العلم أن لغتهم واحدة والغالبية من نفس الدين اذاً المنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم، لذلك تسمعونني أقول دائماً، بأن عليهم أن يدفعوا.
أما صراعنا مع إيران ليس لأن إيران هي التي إعتدت علينا، بل نحن الذين نحاول أن ندمرها ونقلب نظامها، وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والأنظمة، فأنت لكي تبقى الأقوى في العالم عليك أن تضعف الجميع.
أنا اعترف انه في ما مضى كنا نقلب الانظمة وندمر الدول ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية، لأن همنا كان ان نثبت للجميع اننا شرطة العالم، أما اليوم لم يعد هناك داع للإختباء خلف أصبعنا، فأنا أقول أمامكم لقد تحولت أمريكا من شرطة إلى شركة، والشركات تبيع وتشتري وهي مع من يدفع أكثر، والشركات كي تبني عليها دائماً ان تهدم، ولا يوجد مكان مهيأ للهدم اكثر من الوطن العربي.
مثلاً، إن ما صرفته السعودية في حربها على اليمن تقريباً يعادل ما صرفته أمريكا بحرب عاصفة الصحراء، وماذا حققت السعودية، في الختام قالت إنها بحاجة لحمايتنا، في الوقت الذي تدفع فيه مليون دولار ثمن صاروخ لتدمر موقعاً أو سيارة لا يتجاوز ثمنها بضعة آلاف الدولارات ..
لا أعلم أين النخب، ولا أريد أن ان أعرف، فأنا أعرف بأن مصانع السلاح تعمل، لا يعنيني من يموت ومن يقتل في تلك المنطقة، وهذا الأمر ينطبق على الجميع، فأنا سأستمر بمشروع السيطرة على النفط العربي، لأن هذه السيطرة تساعدنا في استكمال السيطرة على اوروبا والصين واليابان.
ثم إنه لا توجد شعوب حرة في المنطقة، فلو وجدت لما وجدنا نحن، لذلك لن نسمح بإيقاظ هذه الشعوب، كما لن نسمح لأي جهة كانت الوقوف في وجه سيطرتنا على المنطقة، لذلك وضعنا إيران أمام خيارين: إما الحرب وإما الإستسلام، وفرضنا عليها أقصى العقوبات التي ستوصلنا إلى الحرب التي لن يربح فيها أحد في المنطقة، بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمي الجديد، ولكي يربح هذا النظام، سنستخدم كل ما توصلنا اليه وعلى كافة الصعد العسكرية والتكنولوجية والإقتصادية”.
ماذا بعد هذا الاعتراف “الشجاع”الذي سيضع الجميع أمام مرآته، ثم هل سيدمج البيان الختامي لقمة العرب والمسلمين مااستنتجوه من هذه الرسالة الواضحة، أم أن الأمر سيمر كما تمر سحابة صيف؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى