هل تُهدد فضائح ENSA بأكادير مصداقية تكوين المهندسين؟

عبد الحق غريب
يمكن القول وبدون تردد إن رئيس جامعة ابن زهر السابق ترك وراءه إرثا مثقلا بالفضائح والخروقات التي لم تعرفها أي جامعة أخرى..
من بين الملفات التي لا ينبغي أن تُنسى، إلى جانب اختلالات مالية وتجاوزات في التوظيف وعدد من الملفات، تبرز تلك التي هزت صورة الجامعة وأثارت جدلا واسعا في الإعلام الوطني والدولي، بما في ذلك ما عُرف ب “بيع الشهادات الجامعية” وفضائح ENSA..
الENSA بأكادير وحدها جمعت مصائب وفضائح، كادت بفضلها أن تدخل إلى كتاب غينيس للأرقام القياسية..
يروج مؤخرا ان بعض الطلبة ب ENSA يحصلون على نقطة 20/20 في مواد معينة، بينما تكون نتائجهم في المواد الأخرى متوسطة أو ضعيفة..
ويُفسر هذا التباين بأن المواد التي تُمنح فيها نقاط عالية مرتبطة ب “ساعات إضافية” مؤدى عنها… همزة السوايع.
وبحسب أساتذة داخل المدرسة، فإن بعض زملائهم يقدمون ساعات إضافية في الوحدات التي يشرفون عليها مقابل مبالغ مالية محترمة للساعة.. والطلبة الذين ينخرطون في هذا النظام يحصلون على نقاط مرتفعة جدا تصل إلى 20/20..
يُقال، والله اعلم، إن الامتحانات يتم تسريبها خلال الساعات الإضافية !!
يقع هذا في مؤسسة جامعية يتخرج منها مهندسون… أطر المستقبل.
إذا تأكدت صحة هذه الأخبار، فإن الواجب، قانونيا وأخلاقيا، يفرض محاسبة المتورطين (أساتذة وطلبة)… فغياب العقاب لن يضر بالفساد فحسب، بل سيهدر أيضا ثقة الجميع (الطلبة والأساتذة والمواطنين) في الجامعة العمومية، ويجعل نزاهتها عرضة للتشكيك المستمر.