منيب تطالب التهراوي بفتح المركز الاستشفائي الجامعي والنهوض بمستشفى الحسن الثاني بأگادير

متابعة: أحمد رباص
وجهت السيدة نبيلة منيب، النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، إلى السيد أمين التهراوي بصفته وزيرا للصحة والحماية الاجتماعية، سؤالا كتابيا مناطه استعجالية النهوض بأوضاع مستشفى الحسن الثاني بأگادير.
في بداية سؤالها الكتابي، أشارت النائبة البرلمانية إلى أن المغاربة يتابعون بقلق شديد ما يقع في مستشفى الحسن الثاني الذي أصبح يلقب بـ”مستشفى الموت”، وأضحى الولوج إليه شبيها بيوم القيامة بعدما بقيت فيه ثمان نساء حوامل حتفهن أثناء الولادة.
ولاحظت السيدة النائبة البرلمانية أن هذا الحادث المؤلم لم يحرك الوزارة الوصية بشكل استعجالي النظر في أسباب حدوثه ما جعل عائلات المتوفيات يعشن في حالة حداد ومأساة، ونساء حوامل يتوجسن خيفة من الولوج إلى المستشفى المذكور معرضات حياتهن لأخطار الولادة خارج أي رعاية طبية. وأكدت صاحبة السؤال الكتابي أن كل من يلج إليه يبقى عرضة للمعاملات الحاطة من الكرامة والأخطار المرتبطة بغياب شروط العلاج والتشافي، بالإضافة إلى مخاطر الإصابة بأمراض ناتجة عن غياب النظافة.
وفي فقرة موالية، قدمت السيدة نبيلة منيب تشخيصا دقيقا للوضع الذي يوجد عليه المستشفى، حيث أشارت إلى غياب شروط النظافة؛ دليلها على ذلك وجود مرحاضين بلا باب، إلى تردي العناية والرعاية بحيث تكاد تكون الخدمات الصحية منعدمة، ولا ترقى إلى الجودة في حالة تقديمها.
وضمن نفس التشخيص، نبهت السائلة المحترمة السيد الوزير إلى غياب التجهيزات والمرافق والأطر المؤهلة ونقص الأدوية، خاصة مواد التخدير التي بدونها يستحيل القيام بعمليات التشريح. كما لاحظت السيدة النائبة أن هذا المستشفي، الذي يتوقع منه تقديم خدماته لساكنة تستوطن مساحة شاسعة تقدر بأزيد من 400 كم²، يحصل منه المرضى على موعد للفحص بالسكانير لا يحل أوانه إلا بعد مرور أكثر من عام، دون أن تنسى استنكار سوء المعاملة التي يتلقاها المرضى ومرافقوهم من حراس الأمن الخاص الذين ترى أنهم في أمس الحاجة إلى حصص من التكوين والتحسيس والضبط القانوني.
في الفقرة الثالثة من سؤالها الكتابي، ذكرت السيدة نبيلة منيب أن مدينة أگادير التي يترأس مجلسها الجماعي السيد عزيز أخنوش، تعتبر قبلة سياحية بامتياز، وبالتالي فهي في حاجة إلى خدمات طبية في المستوى؛ لذلك يتوجب إفتتاح المركز الاستشفائي الجامعي لأگادير في أقرب الآجال حتى يتلقى السكان والأجانب الخدمات الصحية الضرورية.
بعد سرد هذه المعطيات المؤشرة على البؤس والاستخفاف بكرامة المواطنين الذين نفذ صبرهم عندما خرجوا للاحتجاج أمام المرفق الاستشفائي موضوع هذه المراسلة في مناسبتين خلال الشهر الجاري، طالبت السيدة النائبة البرلمانية الحكومة بتحمل مسؤوليتها، والسيد وزير الصحه والحماية الاجتماعية بالإسراع إلى فتح المستشفى الجامعي والنهوض بأوضاع مستشفى الحسن الثاني تمهيدا لوضع حد للمآسي الاجتماعية.