مواطن من بوزنيقة يقترح ميثاقا محليا لمحاربة المال الحرام وشراء الذمم في الانتخابات

متابعة: أحمد رباص
تعبيرا منه عن رغبته في المساهمة في إصلاح العملية الانتخابية، اقترح خياط نجيب، أستاذ متقاعد وأحد قدماء المناضلين في فرع الحزب الاشتراكي الموحد ببوزنيقة، ميثاقا لم يتقاسمه مع رفاق دربه النضالي إلا بعد أن نجح في صياغته بلغة بسيطة وخطاطة واضحة.
الميثاق المحلي لمحاربة المال الحرام وشراء الذمم في بوزنيقة ملزم أخلاقيًا لكل من يوقع عليه (أحزاب، مرشحين، جمعيات، مواطنين). هذا هو العنوان الذي وضعه الأستاذ نجيب عنوانا لوثيقته التي نالت رضى رفاقه واعتبروها مبادرة تستحق كل الاهتمام لجديتها وملاءمتها للسياق الوطني العام المطبوع بانخراط المغرب، دولة وأحزابا، في الاستعداد لانتخابات 2026 المراد لها أن تكون مختلفة عن سابقاتها من حيث نزاهتها وديمقراطيتها وعكسها للإرادة الشعبية.
ولأنه يريده ميثاقا محليا من أجل نزاهة الانتخابات في بوزنيقة، فقد وضع مبدع فكرة هذا الميثاق على عاتق الفاعلين السياسيين والجمعويين والمرشحين والمواطنين الموقعين على هذا الميثاق، والذين هو واحد منهم، وانطلاقا من مسؤوليتهم الأخلاقية والوطنية، أن يلتزموا بالرفض القاطع للمال الحرام، مع اعتبار شراء الأصوات أو تقديم أي منافع مادية أو عينية مقابل التصويت فعلًا غير شرعي وخيانة للأمانة الديمقراطية.
كما ألح على الالتزام بالنزاهة، بحيث يتعهد كل مرشح أو مناضل أو داعم بعدم استعمال المال أو الهدايا أو الوساطة غير المشروعة للتأثير على إرادة الناخبين.
ودعاهم إلى التبليغ عن الخروقات بحيث يلتزم الجميع بكشف أي عملية مشبوهة وتبليغها للسلطات المختصة أو للهيئات المدنية والحقوقية، مع حماية المبلّغين.
ومن أجل ضمان الشفافية المالية، اقترح الأستاذ نجيب خياط على المرشحسن والأحزاب الموقّعة أن يلتزموا بالكشف الطوعي عن مصادر تمويل حملاتهم وعن أوجه صرفها داخل المدينة.
ولغاية التوعية والتحسيس، رأى كاتب الميثاق أن يلتزم الموقعون بتنظيم لقاءات وأنشطة توعوية لفائدة الساكنة، خاصة الشباب والنساء، للتأكيد أن الصوت ليس للبيع، بل هو أداة للتغيير. وفي ما يخص المسؤولية الجماعية، على الموقعين أن يعتبروا أن حماية نزاهة الانتخابات مسؤولية مشتركة بين الأحزاب والمرشحين والمجتمع المدني والمواطنين، ولا يمكن تحقيقها إلا بروح تضامنية.
وفي إطار العقوبة الأخلاقية، يلزم الميثاق الأطراف الموقعة عليه بأن تتعهد بعدم دعم أو التصويت لأي مرشح ثبت في حقه شراء الذمم، وتعتبر فضحه علنا واجبا أخلاقيا.
في ختام هذا الميثاق، يعلن كاتبه الذي نفى عنه الطابع الشخصي أن احترام كرامة المواطن وحقه في الاختيار الحر هو الأساس الذي يبنى عليه أي مشروع تنموي أو ديمقراطي، وأن مدينة بوزنيقة قادرة على أن تكون نموذجا محليا لنزاهة الممارسة السياسية.